حميد الشابرة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed كتابات
RSS Feed
حميد الشابرة
السلام في اليمن... واجب شعبي ووطني وديني
السلام في اليمن... واجب شعبي ووطني وديني
هل تحقق حلم إسرائيل أخيراً..؟!

بحث

  
الوحدة اليمنية... منجز الشعب الذي لابد أن يبقى
بقلم/ حميد الشابرة
نشر منذ: 6 سنوات و 6 أشهر و يومين
الثلاثاء 22 مايو 2018 11:32 م


   

لاشك أن الوحدة اليمنية التي تحققت في 22 مايو 1990 مثلت مدلولات ومعان هامة في مفاهيم السباق مع الزمن لتحقيق تطلعات وآمال منشودة لأبناء الشعب اليمني ، و تجسيدا حيا لأهداف الثورتين المجيدتين 26 سبتمبر و 14 اكتوبر ، حيث كان من ضمن أهدافهما إعادة توحيد شطري الوطن.

 

لقد مثلت الوحدة اليمنية علامة فارقة في تاريخ وطننا، و المنطقة و العالم، و تعتبر اللبنة الأولى في طريق الوحدة العربية الشاملة، ففي حين كانت دول تتفكك ، و أنظمة دولية تنهار، كان لليمنيين جميعا دون إستثناء كلمة قوية و رسالة هامة بعثوا بها للعالم بتحقيق هذا المنجز التأريخي الذي يفخر به كل يمني حر شمالا و جنوبا، و شرقا و غربا.

 

ان إعادة تحقيق الوحدة حدث تاريخي عظيم و منجزاٍ عظيماٍ يعجز اللسان عن وصفه لأنها مزجت الأطراف اليمنية الواسعة مع بعضها وشكلت يمناٍ متألقاٍ في سماء الحضارة وبلداٍ متجدداٍ في ميادين الحياة اليومية وأعطت وزناٍ وثقلاٍ لليمن والمواطن اليمني إلا أن ما رافقها من سلبيات وتراكمات منذ حرب 94م استغلها أعداء اليمن لينثروا الفتن بين أبناء المجتمع الواحد سواءٍ من الذين يرفعون شعارات ضد مصالح الوطن لمصالح شخصية أو الذين يحاولون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ، و رغم كل هذا علينا أن ندرك حجم الأخطار و المؤامرات التي تستهدف وحدة الشعب اليمني، و الرغبة الجامحة لدى اعداء الوطن بتمزيق بلادنا و مجتمعنا مستخدمين في ذلك شعارات مناطقية تشطيرية مستغلين بعص الثلمات التي نالت من الوحدة بسبب فساد النافذين و تراكم الأخطاء التي حتما لا تعطي أحدا الحق بمعاداة الوحدة و اثارة النعرات المناطقية و الانفصالية، فالوحدة وجدت لتبقى فهي منجز شعب بأكمله، و كما نتمسك بالوحدة علينا أن نتمسك بقوة بالمطالبة بتصحيح الأخطاء و معالجتها، فالوحدة اليمنية عنوانها العدالة و المواطنة المتساوية و تكافؤ الفرص. .

و نحن نحتفل بالعيد 28 للوحدة، لابد لنا من الدعوة لوقفة صادقة مع الله و الوطن و الشعب، و لنتذكر تضحيات الثوار في سبيل رفعة الشعب التي لا تتأتى الا بالتماسك و التعاون و التوحد يدا واحدة في وجه كل الأخطار، و لأن هذا الشعب يستحق الأفضل علينا ان ندعو الى خلق ثقافة مجتمعية خالية من عقد الماضي و مصالح المنتفعين، و أن تعمل كل القيادات السياسية و الحزبية على إزالة اللبس الحاصل في ربط الفاسدين و مفاسدهم بالوحدة، و العمل على إعادة الحقوق و إنصاف المتضررين بما يعزز قيم الوحدة و الإخاء و المحبة و السلام، و لا نحمل الوحدة جرم و سوء السيئيين، حمى الله اليمن ارضا و انسانا و وحدة و نظاما جمهوري.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى كتابات
كتابات
عبدالباري عطوان
“الفيتو” الأمريكي الدَّاعِم للمَجازِر الإسرائيليّة في مجلس الأمن سَيُعزِّز مَسيرات العَودة والإيمان بالمُقاوَمة
عبدالباري عطوان
فكري قاسم
مُقعللين في انتظار الفرج
فكري قاسم
دكتور/ياسين سعيد نعمان
ما هو الإطار السياسي لمهمة المبعوث الأممي؟؟
دكتور/ياسين سعيد نعمان
صلاح السقلدي
الأمن... بين الاستهداف والإخفاق
صلاح السقلدي
عبدالباري طاهر
الحرب على اليمن لإعادة الشرعية أم...
عبدالباري طاهر
عبدالباري عطوان
إلغاء ترامب للاتفاق النووي إعلان حرب .. و إسرائيل و حلفاؤها العرب أبرز الخاسرين  
عبدالباري عطوان
المزيد ..