|
( في وقت الخداع العالمي يصبح قول الحقيقة عملا ًثوريا ً ) جورج أورويل ،
يجب أن يعلم شباب الحركة الإسلامية ، وبالذات " شباب حركة الإخوان المسلمين" أن الحقيقة طعمها مر المذاق دائما ً ، وأن الوقائع تفرض رأيها على الشعارات ، وأن الأكاذيب لابد وأن تُكشف ذات يوم ،ويجب علينا جميعا ًأن نعترف بهدوء ، أن قوى الظلام المعادية لنا ، تفوقت علينا بإمتياز ، وأن هذه القوى هي القوى الفاعلة والظاغطة في منطقة الشرق ، منذ مطلع القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا، وهي الأكثر تنظيما ً ، وحضورا ً ، وإصرارا ًعلى تحقيق الأهداف .
لقد سقطت بلاد الأناضول "تركيا " في مستنقع حركة "الإتحاد والترقي" و كمال أتاتورك ، في أوائل القرن الماضي ، ولا يخفى على أحد ، أن هذه الحركة ، كانت مدعومة دعما ً لا محدود ، من قبل المجالس الصهيونية العالمية ، لغرض الإجهاز على ما تبقى من الدولة العثمانية ، التي كانت على وشك السقوط والإنهيار، وبذلك يتخلص اليهود من أخر حصن للخلافة الإسلامية في الشرق، خاصة ًوأن الدولة العثمانية كانت تعارض بشدة ،إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين .
لقد كان لكمال أتاتورك ، ماأراد ، وتحولت الدولة العثمانية الي الحكم العلماني ، وبُذلت مساعي حثيثة ، ومستمرة ، لنزع الهوية الإسلامية ، من الذهن العام التركي ،لقد قام أتاتورك ،بالدور، الذي رسمته له الدوائر الصهيونية ، على أكمل وجه ، ولاكن مع تعاقب الأيام ، ومُضي السنوات ، أصبحت الورقة العلمانية ، ورقة محروقة ، بالنسبة لدوائر القرار الصهيوني ، وبالنسبة لدوائر القرارالتركي ، على حدٍ سواء ، أمام المجتمع التركي ، المتطلع بشغف الي الحكم الثيوقراطي "الديني "، والكاره لحكم العسكر العلماني المترهل والفاسد، وهذا شيئ طبيعي ، ولا غرابة فيه ، بالنسبة لشعب مسلم ، وبالنسبة لأى شعب ، فالشعوب ، عادة ً ، تطمئن للسياسيين المولودين من رحم الدين .
لقد بدأت دوائرالقرارالصهيوني ، ودوائر القرار المخابراتي التركي ، بجس نبض الشارع ، ومعرفة تطلعاته ، عندما بدأ تيار الإسلام الليبرالي ، بحصد أصوات الناخبين في الإنتخابات البلدية ، والطلابية ، وحتى النيابية ، عندها إرتأت هذه الدوائر ، دعم تيار الإسلام الليبرالي الصاعد بقوة في تركيا . وليحل تدريجيا ً محل التيارات العلمانية ، الفاسدة ، والتي ملّ من فسادها الشارع التركي ، ويحاول لفظها ،بأي وسيلة .
لذلك قامت دوائر القرار الصهيوني ، التي تحركت تحت مظلة النظام الأمريكي، والمخابرات التركية ، بالتقرب الي التيار الإسلامي التركي، والإتصال بقيادات الصف الأول لجس نبضهم، وكان القرار الذي أُ ُتخذ ، بعد هذا الإتصال ، هو حل ، التيار الليبرالي الإسلامي الحالي ، وإقصاء رجال الصف الأول فيه ، والذين يبدوا أنهم كانوا أكثرتزمتا ً ، ومناهضة ً ، للتقارب ، مع هذه الدوائر سابقة الذكر ،وقضي قرار هذه الدوائر أيضا ً، بتصعيد ، وإستمالة ، الصف الثاني من قيادة التيارالإسلامي ، الذين كانوا أكثر مرونة ، وإنتهازية ، وتشجيعهم ودعمهم على إنشاء تيار إسلامي آخر مستقل .
وهذا ما حدث بالفعل ، وتمكنت هذه الدوائر من تحقيق أهدافها بإمتياز ، فلقد قام السفير الأمريكي(مورتون إبراموفيتس ) في تركيا منتصف تسعينات القرن الماضي ، بالتعرف والتقرب من ( رجب طيب أردوجان ) والذي كان مسؤل حزب الرفاه - فرع أسطنبول ، ويعتبر من قيادات الصف الثاني في الحزب ، الذي كان يترأسه ( نجم الدين أربكان ) ، وعمل السفيرالأمريكي على توطيد علاقته بأردوجان ، ثم قام بربط أردوغان بشخصية أمريكية مهمة جدا ً لإسرائيل ، وهو (بول ولفوفيتز ) ، الذي شغل منصب وزيرالدفاع الأمريكي فيما بعد ، بعدها تم حل حزب الرفاه ، وإقصاء رجال الصف الأول ،وعلى رأسهم (نجم الدين أربكان ) رئيس الحزب ، ثم قام رجب طيب أردوجان وعبدالله جول ، بتأسيس تيارإسلامي جديد ، تحت أسم "العدالة والتنمية " .
لقد تم تنفيذ المخطط ، كما رُسم تماما ً ، وبدأت أمجاد ،النجم الصاعد رجب طيب أردوغان ، وعبدالله غول ، وحزب "العدالة والتنمية " ، ووقف ورائهم ، المخابرات التركية ، واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية ، ودولة الكيان الصهيوني ،والولايات المتحدة الأمريكية ، وتم صناعة كمال أتاتورك أخر ، ولكن بالنكهة الإسلامية ، وأصبح بعدها "حزب العدالة والتنمية " عصي على الحل ّ ، وصمد حتى هذه اللحظة ،وحصد أصوات الأغلبية ، وأصبح الحزب الحاكم .
لأول مرة في تاريخه ، وبخطوة وصفها المراقبين بأنها خطوة إستثنائية ، قام المؤتمر اليهودي الأمريكي عام 2004م ، وهو من أهم المحافل اليهودية في أمريكا ، بمنح أردوجان "وسام الشجاعة " وهذا الوسام منح فقط لعشرة أشخاص منذ تأسيس المؤتمر ، وكان "أردوجان " أول شخص غير يهودي يُمنح هذا الوسام ،وقال المسؤول عن المؤتمر اليهودي أثناء مراسيم تسليم الوسام لأردوجان أن هذا الوسام ليس فقط تقديرا ً للخدمات التي قام بها (أردوجان ) لأمريكا بل يعد أيضا ً تقديرا ًللخدمات التي قام بها لدولة إسرائيل وموقفه الطيب حيال المجتمع اليهودي في العالم .
إن أردوجان وحزبه ،يقدمون خدمات لاتقدربثمن لدولة الكيان الصهيوني ، وفي جانب التعاون الإقتصادي ، أصدرمركز الإحصاء في تركيا تقريره للتجارة الخارجية التركية لعام 2014م ، وأوضح التقرير أن التبادل التجاري بين البلدين زاد في الأشهر الستة الأولى لعام 2014م مقارنة ً بالأشهر الستة الأولى لعام2013م بنسبة 24.9% ، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل الي ثلاثة مليارات ومائة مليون دولار أمريكي ، حتى النصف الأول من عام 2014م ، في حين أن العلاقات التجارية بين تركيا وفلسطين لم تتجاوز أربعين مليون دولار أمريكي ، ويظهر من التقرير أن حكومة العدالة والتنمية تستورد من دولة العدوالصهيوني ، ستة أضعاف ماتصدر لها .
لقد قام أردوجان بأقوى دور تمثيلي له ، تفوق فيه على "مهند "بطل المسلسلات التركية ، عندما قام بمهاجمة رئيس دولة الكيان الصهيوني "شمعون بيريز" في قمة دافوس الإقتصادية ، وقد قام بهذا الدورلعدة أسباب ، منها ، إستعدادا ً لخوض الإنتخابات المحلية يونيو2011م ، و كسب تأييد الشارع ، ولكى يبعد عن نفسه وعن حزبه تهمة التواطؤمع اليهود ، في حربهم الظالمة ضد قطاع غزة 2008م-2009م ،ولزيادة التبادل التجاري بين تركيا والدول العربية والإسلامية .
لم يقدم أردوجان وحزبه ، شيئا ًيذكر ،للقضية الفلسطينية ، ومازال علم دولة الكيان الصهيوني يرفرف عاليا ً في وسط العاصمة التركية أنقرة حتى هذه اللحظة ،وما حادث سفينة المساعدات التركية "مرمرة" التي كانت تحمل المساعدات الي قطاع غزة ، إلا مشهد درامي تمثيلي محترف ، كان المخرج فيه يهودي من هوليود .
أخي القارئ ، يمكنك الأن الدخول على موقع وزارة الخارجية التركية ، وستجد أن الجنسية الإسرائيلية من بين الجنسيات التي يسمح لها بالدخول الي تركيا بدون تأشيرة ، بينما جنسيات عربية وإسلامية عديدة لا يسمح لها بالدخول إلا بتأشيرة مسبقة ، منها الجنسية اليمنية والمصرية .
لازلت أذكر جيدا ً، صديقي المصري الجنسية ، وهو من شباب "جماعة الإخوان " وشباب ثورة 25يناير في مصر، والذي فصل من جامعته ، بسبب أحداث 2013م ، وقد سمع ببراءة تصريح "أردوغان " في وسائل الإعلام ، أن من يفصل من الجامعات المصرية ، سيقبل فورا ً في الجامعات التركية ، فحمل صديقي أوراقه وحقيبته ،وتوجه الي مقر السفارة التركية في القاهرة ، وأخبرني ، أنه عندما كان في طريقه ، الي مبنى السفارة ، خالجه إحساس أنه ذاهب لمقابلة ، سفارة الخليفة عمربن الخطاب رضي الله عنه ، وليست سفارة "أردوجان" ، ولاكن موظفى السفارة ، رفضوا منحه التأشيرة ، وأخبروه ، بأنه لم تأتي إليهم اي توجيهات بخصوص "تصريحات أردوجان " ، وأصرصديقي ،على مقابلة ، المستشار الثقافي ، الذي قال له ، وإبتسامة ساخرة تشرق على تقاسيم وجهه ( وهل صدقت تصريحات أردوجان الإعلامية ،إنها مجرد تصريحات دعائية لاأكثر ) .
يجب أن يعلم شباب الحركة الإسلامية ، وبالذات " شباب حركة الإخوان المسلمين" أن الحقيقة طعمها مر المذاق دائما ً ، وأن الوقائع تفرض رأيها على الشعارات ، وأن الأكاذيب لابد وأن تُكشف ذات يوم ،ويجب علينا جميعا ًأن نعترف بهدوء ، أن قوى الظلام المعادية لنا ، تفوقت علينا بإمتياز ، وأن هذه القوى هي القوى الفاعلة والظاغطة في منطقة الشرق ، منذ مطلع القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا، وهي الأكثر تنظيما ً ، وحضورا ً ، وإصرارا ًعلى تحقيق الأهداف .
لقد سقطت بلاد الأناضول "تركيا " في مستنقع حركة "الإتحاد والترقي" و كمال أتاتورك ، في أوائل القرن الماضي ، ولا يخفى على أحد ، أن هذه الحركة ، كانت مدعومة دعما ً لا محدود ، من قبل المجالس الصهيونية العالمية ، لغرض الإجهاز على ما تبقى من الدولة العثمانية ، التي كانت على وشك السقوط والإنهيار، وبذلك يتخلص اليهود من أخر حصن للخلافة الإسلامية في الشرق، خاصة ًوأن الدولة العثمانية كانت تعارض بشدة ،إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين .
لقد كان لكمال أتاتورك ، ماأراد ، وتحولت الدولة العثمانية الي الحكم العلماني ، وبُذلت مساعي حثيثة ، ومستمرة ، لنزع الهوية الإسلامية ، من الذهن العام التركي ،لقد قام أتاتورك ،بالدور، الذي رسمته له الدوائر الصهيونية ، على أكمل وجه ، ولاكن مع تعاقب الأيام ، ومُضي السنوات ، أصبحت الورقة العلمانية ، ورقة محروقة ، بالنسبة لدوائر القرار الصهيوني ، وبالنسبة لدوائر القرارالتركي ، على حدٍ سواء ، أمام المجتمع التركي ، المتطلع بشغف الي الحكم الثيوقراطي "الديني "، والكاره لحكم العسكر العلماني المترهل والفاسد، وهذا شيئ طبيعي ، ولا غرابة فيه ، بالنسبة لشعب مسلم ، وبالنسبة لأى شعب ، فالشعوب ، عادة ً ، تطمئن للسياسيين المولودين من رحم الدين .
لقد بدأت دوائرالقرارالصهيوني ، ودوائر القرار المخابراتي التركي ، بجس نبض الشارع ، ومعرفة تطلعاته ، عندما بدأ تيار الإسلام الليبرالي ، بحصد أصوات الناخبين في الإنتخابات البلدية ، والطلابية ، وحتى النيابية ، عندها إرتأت هذه الدوائر ، دعم تيار الإسلام الليبرالي الصاعد بقوة في تركيا . وليحل تدريجيا ً محل التيارات العلمانية ، الفاسدة ، والتي ملّ من فسادها الشارع التركي ، ويحاول لفظها ،بأي وسيلة .
لذلك قامت دوائر القرار الصهيوني ، التي تحركت تحت مظلة النظام الأمريكي، والمخابرات التركية ، بالتقرب الي التيار الإسلامي التركي، والإتصال بقيادات الصف الأول لجس نبضهم، وكان القرار الذي أُ ُتخذ ، بعد هذا الإتصال ، هو حل ، التيار الليبرالي الإسلامي الحالي ، وإقصاء رجال الصف الأول فيه ، والذين يبدوا أنهم كانوا أكثرتزمتا ً ، ومناهضة ً ، للتقارب ، مع هذه الدوائر سابقة الذكر ،وقضي قرار هذه الدوائر أيضا ً، بتصعيد ، وإستمالة ، الصف الثاني من قيادة التيارالإسلامي ، الذين كانوا أكثر مرونة ، وإنتهازية ، وتشجيعهم ودعمهم على إنشاء تيار إسلامي آخر مستقل .
وهذا ما حدث بالفعل ، وتمكنت هذه الدوائر من تحقيق أهدافها بإمتياز ، فلقد قام السفير الأمريكي(مورتون إبراموفيتس ) في تركيا منتصف تسعينات القرن الماضي ، بالتعرف والتقرب من ( رجب طيب أردوجان ) والذي كان مسؤل حزب الرفاه - فرع أسطنبول ، ويعتبر من قيادات الصف الثاني في الحزب ، الذي كان يترأسه ( نجم الدين أربكان ) ، وعمل السفيرالأمريكي على توطيد علاقته بأردوجان ، ثم قام بربط أردوغان بشخصية أمريكية مهمة جدا ً لإسرائيل ، وهو (بول ولفوفيتز ) ، الذي شغل منصب وزيرالدفاع الأمريكي فيما بعد ، بعدها تم حل حزب الرفاه ، وإقصاء رجال الصف الأول ،وعلى رأسهم (نجم الدين أربكان ) رئيس الحزب ، ثم قام رجب طيب أردوجان وعبدالله جول ، بتأسيس تيارإسلامي جديد ، تحت أسم "العدالة والتنمية " .
لقد تم تنفيذ المخطط ، كما رُسم تماما ً ، وبدأت أمجاد ،النجم الصاعد رجب طيب أردوغان ، وعبدالله غول ، وحزب "العدالة والتنمية " ، ووقف ورائهم ، المخابرات التركية ، واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية ، ودولة الكيان الصهيوني ،والولايات المتحدة الأمريكية ، وتم صناعة كمال أتاتورك أخر ، ولكن بالنكهة الإسلامية ، وأصبح بعدها "حزب العدالة والتنمية " عصي على الحل ّ ، وصمد حتى هذه اللحظة ،وحصد أصوات الأغلبية ، وأصبح الحزب الحاكم .
لأول مرة في تاريخه ، وبخطوة وصفها المراقبين بأنها خطوة إستثنائية ، قام المؤتمر اليهودي الأمريكي عام 2004م ، وهو من أهم المحافل اليهودية في أمريكا ، بمنح أردوجان "وسام الشجاعة " وهذا الوسام منح فقط لعشرة أشخاص منذ تأسيس المؤتمر ، وكان "أردوجان " أول شخص غير يهودي يُمنح هذا الوسام ،وقال المسؤول عن المؤتمر اليهودي أثناء مراسيم تسليم الوسام لأردوجان أن هذا الوسام ليس فقط تقديرا ً للخدمات التي قام بها (أردوجان ) لأمريكا بل يعد أيضا ً تقديرا ًللخدمات التي قام بها لدولة إسرائيل وموقفه الطيب حيال المجتمع اليهودي في العالم .
إن أردوجان وحزبه ،يقدمون خدمات لاتقدربثمن لدولة الكيان الصهيوني ، وفي جانب التعاون الإقتصادي ، أصدرمركز الإحصاء في تركيا تقريره للتجارة الخارجية التركية لعام 2014م ، وأوضح التقرير أن التبادل التجاري بين البلدين زاد في الأشهر الستة الأولى لعام 2014م مقارنة ً بالأشهر الستة الأولى لعام2013م بنسبة 24.9% ، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل الي ثلاثة مليارات ومائة مليون دولار أمريكي ، حتى النصف الأول من عام 2014م ، في حين أن العلاقات التجارية بين تركيا وفلسطين لم تتجاوز أربعين مليون دولار أمريكي ، ويظهر من التقرير أن حكومة العدالة والتنمية تستورد من دولة العدوالصهيوني ، ستة أضعاف ماتصدر لها .
لقد قام أردوجان بأقوى دور تمثيلي له ، تفوق فيه على "مهند "بطل المسلسلات التركية ، عندما قام بمهاجمة رئيس دولة الكيان الصهيوني "شمعون بيريز" في قمة دافوس الإقتصادية ، وقد قام بهذا الدورلعدة أسباب ، منها ، إستعدادا ً لخوض الإنتخابات المحلية يونيو2011م ، و كسب تأييد الشارع ، ولكى يبعد عن نفسه وعن حزبه تهمة التواطؤمع اليهود ، في حربهم الظالمة ضد قطاع غزة 2008م-2009م ،ولزيادة التبادل التجاري بين تركيا والدول العربية والإسلامية .
لم يقدم أردوجان وحزبه ، شيئا ًيذكر ،للقضية الفلسطينية ، ومازال علم دولة الكيان الصهيوني يرفرف عاليا ً في وسط العاصمة التركية أنقرة حتى هذه اللحظة ،وما حادث سفينة المساعدات التركية "مرمرة" التي كانت تحمل المساعدات الي قطاع غزة ، إلا مشهد درامي تمثيلي محترف ، كان المخرج فيه يهودي من هوليود .
أخي القارئ ، يمكنك الأن الدخول على موقع وزارة الخارجية التركية ، وستجد أن الجنسية الإسرائيلية من بين الجنسيات التي يسمح لها بالدخول الي تركيا بدون تأشيرة ، بينما جنسيات عربية وإسلامية عديدة لا يسمح لها بالدخول إلا بتأشيرة مسبقة ، منها الجنسية اليمنية والمصرية .
لازلت أذكر جيدا ً، صديقي المصري الجنسية ، وهو من شباب "جماعة الإخوان " وشباب ثورة 25يناير في مصر، والذي فصل من جامعته ، بسبب أحداث 2013م ، وقد سمع ببراءة تصريح "أردوغان " في وسائل الإعلام ، أن من يفصل من الجامعات المصرية ، سيقبل فورا ً في الجامعات التركية ، فحمل صديقي أوراقه وحقيبته ،وتوجه الي مقر السفارة التركية في القاهرة ، وأخبرني ، أنه عندما كان في طريقه ، الي مبنى السفارة ، خالجه إحساس أنه ذاهب لمقابلة ، سفارة الخليفة عمربن الخطاب رضي الله عنه ، وليست سفارة "أردوجان" ، ولاكن موظفى السفارة ، رفضوا منحه التأشيرة ، وأخبروه ، بأنه لم تأتي إليهم اي توجيهات بخصوص "تصريحات أردوجان " ، وأصرصديقي ،على مقابلة ، المستشار الثقافي ، الذي قال له ، وإبتسامة ساخرة تشرق على تقاسيم وجهه ( وهل صدقت تصريحات أردوجان الإعلامية ،إنها مجرد تصريحات دعائية لاأكثر ) .
في الأحد 24 يناير-كانون الثاني 2016 07:13:57 م