|
نداءات الأطفال وصرخات وأنين الثكالى وكبار السن الذين ينادون بها كل يوم منظمات حقوق الإنسان لإنقاذهم من الموت المحقق أو على الاقل للإلتفات لمعاناتهم الإنسانية قد تبخرت وذهبت أدراج الرياح , ولم يجدي ندائهم وصراخهم للمنظمات الانسانية والمعنية بحقوق الانسان قبل حقوق الحيوان والذي يعولون عليها لتقوم بواجبها الإنساني والذي قد أصبح مثل السراب يحسبه المحتاج خيراً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ,أين الأمم المتحدة ؟؟! أين هيومن رايتس ووتش؟؟! أين منظمات حقوق الانسان العالمية , أين المنظمات المحلية والعالمية التي تعنى برعاية والدفاع عن حقوق الانسان ؟؟!
لماذا لا تقم هذه المنظمات بإيصال المساعدات الانسانية العاجلة الى تعز وهي ترى وتسمع كل يوم إستغاثات أبنائها ونداء المستشفيات تستصرخ لتسمع من كان له قلب من أصحاب الضمائر الإنسانية لرفع الحصار عنهم وإدخال المعونات والمساعدات .
لماذا لا تدعو الحوثيين وقوات المخلوع لرفع الحصار عن تعز وتقوم بواجبها الإنساني ضد الإنتهاكات الغير مشروعة بحق أبناء تعز وكل المحافظات؟!؟!!
لماذا لا تدافع عن الصحفيين والناشطين الذين يقبعون في سجون المليشيا ويتم تعذيبهم بكافة أنواع الطرق واستخدامهم دروعاً بشرية ومنهم مخفيون قسراً لا يعرف عنهم
أهلهم شيئاً , ومنهم من يعانون من أوضاع
صحية سيئة ؟؟!!
أليست منظمات حقوق الانسان هي المعنية بالدفاع عن حرية الفكر والتعبير ؟!! أليست معنية بمحاسبة الحكومات التي تنتهك حقوق الانسان ؟!! أليست المعنية بإيصال المساعدات إلى أماكن الحروب والصراعات ؟!! ولكن للأسف اليوم المنظمات الانسانية لا تستطيع إدخال المساعدات ولا تستطيع الدفاع عن حقوق الانسان المسلم العربي ؛ ولا تستطيع القيام بواجبها لأنها أصبحت تتماشى مع النظام السياسي القائم في البلدان وطغى على الاعمال الانسانية , بينما يستولي الحوثيون على مئات الناقلات المحملة بمواد الاغاثة المقرر إيصالها الى تعز والى مناطق النزوح وبيعها بالسوق السوداء لدعم المجهود الحربي بدون أن تعرب أو تستنكر هذه المنظمات الانسانية حتى قلقها لما يحصل ؟؟!!!
في الثلاثاء 08 مارس - آذار 2016 08:25:00 م