|
قبل مغادرته منصبه، يسعى وزير خارجية الولايات المتحدة لتحقيق نجاح في اليمن بعد فشله في تحقيق أي نجاح في مكان آخر.
كيري وقابوس يؤيدان خريطة "ولد الشيخ" حول اليمن
موقف الحوثيين من تصريحات كيري
كيري إلى الرياض لبحث الأزمة اليمنية
وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، الذين يشكلون ما يسمى بالرباعية الدولية بشأن اليمن يلتقون من جديد اليوم الأحد 18-12-2016 في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة خطة السلام الخاصة باليمن التي ترفضها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في محاولة لإدخال تعديلات غير جوهرية على مضامينها، ما يسمح باستئناف محادثات السلام استنادا على نصوصها.
ووفق مصادر حكومية سيشارك في الاجتماعات المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد الموجود حاليا في الرياض، والذي تمسك بخطة السلام بصيغتها الحالية ويرفض مايقال أنها تخالف المرجعيات المتفق عليها، وهي الخطة التي وافق عليها الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي التقى المبعوث الدولي ومساعدة وزير الخارجية الامريكي وطالب بتعديل الخطة واتهم الحوثيين وحزب الرئيس السابق بالاستهانة بكل الجهود الدولية لإحلال السلام، وقال إنهم لم يقدموا أي مؤشرات حقيقية لرغبتهم في وقف إطلاق النار وإنهاء الانقلاب أو الانسحاب وتسليم السلاح، وأكد أن ذلك يتطلب وجود ضمانات قوية وفعلية للتثبت من جديتهم واستعدادهم لسلام حقيقي ومستدام يبدأ بالانسحاب وتسليم السلاح وإلغاء المليشيات.
كما طالب المخلافي المبعوث الأممي والدول الراعية باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الإجراءات "الانقلابية" التي تقوض السلام، خاصة مع استمرار الحوثيين وحلفائهم في اتخاذ خطوات تصعيدية، آخرها إعلانهم عن تشكيل حكومة في صنعاء.
الرئيس هادي كان استبق وزير خارجيته وأكد ان الحكومة لا تزال تنتظر من ولد الشيخ أحمد خطة سلام جديدة تتضمن تصوراً واضحاً وفقاً للملاحظات التي قدمتها له على الورقة السابقة التي ترى أنها لا تتوافق مع المرجعيات الأساسية.
ومع تسريب أنباء عن موافقة وزراء خارجية الرباعية على تعديل طفيف في الخطة المقترحة للسلام، وبالذات ما يتصل بنزع صلاحيات الرئيس هادي لصالح نائب رئيس يتم التوافق عليه، اكد محمد العامري مستشار الرئيس هادي أن مبعوث الأمم المتحدة لم يقدم خلال عودته الى الرياض أية مبادرات جادة تلتزم بالمرجعيات، وهذا يعني أن العملية السياسية متعثرة.
وأعاد أسباب تعثر الحل السياسي الى تعنت الحوثيين وحلفائهم وتشكيل حكومة من طرف واحد في صنعاء وغياب الدور الجدي للأمم المتحدة.
ووفقا لمصادر سياسية فإن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع سيعمل على ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة الرئيس هادي للقبول بالعودة الى المحادثات استنادا الى اتفاق مسقط الموقع بين الحوثيين وحلفائهم ووزير خارجية الولايات المتحدة الشهر الماضي والذي نص على وقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات، والقبول بخارطة الطريق والتسلسل الزمني لبنودها واعتبارها أساسًا للمشاورات، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل في صنعاء كعاصمة آمنة قبل نهاية العام الجاري.
محمد الأحمد
في الأحد 18 ديسمبر-كانون الأول 2016 02:29:34 م