وافق مستشارو اللقاحات بهيئة الأغذية والأدوية الأميركية على التوصية بمنح "صلاحية الاستخدام الطارئ" للقاح المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19)، الذي أنتجته شركة جونسون آند جونسون (Johnson & Johnson) الأميركية.

وأسفر تصويت أجري في هذا الشأن عن الموافقة بإجماع آراء أعضاء اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية في هيئة الأغذية والأدوية، على إتاحة هذا اللقاح لذوي الأعمار من 18 عاما فأكبر.

وقالت الدكتورة جانيت وودكوك القائمة بأعمال الرئيسة المفوضة بهيئة الأغذية والأدوية، والدكتور بيتر ماركس كبير مسؤولي اللقاحات بالهيئة -في بيان عقب التصويت- إن قرار منح "صلاحية الاستخدام الطارئ سيتخذ سريعا، كما تم إبلاغ الشركاء على المستوى الفدرالي لتنفيذ خططهم بشأن التعجيل بتوزيع اللقاح".

ويعتبر هذا اللقاح هو الثالث الذي يتم منحه صلاحية الاستخدام في الولايات المتحدة، لكنه سيكون الأول المكون من جرعة واحدة ويمكن تخزينه في الثلاجات التقليدية، مما يجعله أسهل في التوزيع من لقاح شركتي "فايزر" (Pfizer) و"بيونتك" (BioNTech) أو لقاح شركة "مودرنا" (Moderna) اللذين يستلزمان جرعتين ويحتاجان ظروف تخزين أكثر تعقيدا.

مستجدات التلقيح
وأظهرت بيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية ووكالة بلومبيرغ للأنباء -اليوم السبت- أنه تمَّ حتى الآن إعطاء ما مجموعه أكثر من 225 مليون جرعة من لقاح مضاد لمرض كوفيد-19 على مستوى العالم.

ويُقدّر معدل التطعيم الأخير بحوالي 4.54 ملايين جرعة في اليوم، على أساس تقارير وردت في هذا الصدد. وبهذا المعدل، فإن إعطاء جرعتين من اللقاح لـ75% من سكان العالم من المتوقع أن يستغرق 6 سنوات و9 أشهر.

وأظهرت البيانات أيضا أنه تم إعطاء قرابة 20 مليون جرعة لقاح مضاد لمرض كوفيد-19 في المملكة المتحدة، ويقدّر متوسط معدل التطعيم في المملكة المتحدة بـ349 ألفا و781 جرعة في اليوم.

على صعيد آخر، اعتمد مجلس الأمن الدولي -أمس الجمعة- قرارا يدعو الدول الغنية إلى التبرع بجرعات من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا للبلدان الفقيرة والمتضررة من الصراعات.

وجاء ذلك في تصريحات صحفية لرئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة باربرا وودورد، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.

وأفادت وودورد بأن مجلس الأمن اعتمد قرارا يدعو إلى تبرع الدول ذات الاقتصادات المتقدمة بجرعات من اللقاحات للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والبلدان الأخرى المتضررة من الصراعات.

وشدد قرار المجلس على الحاجة الملحة للتضامن والإنصاف والفعالية في مكافحة الوباء في البلدان ذات الإمكانات المحدودة للحصول على اللقاحات.

كما أقر مجلس النواب الأميركي حزمة المساعدات الاقتصادية التي طرحها الرئيس جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار، لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.

وصادق على الحزمة 219 نائبا مقابل رفض 212، من بينهم اثنان من الحزب الديمقراطي انضما إلى جميع الجمهوريين في المجلس لمعارضتها.

أمل وتفاؤل
وقد تراجعت حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ الانتخابات الرئاسية قبل نحو 3 أشهر، حتى مع ارتفاع معدل الإصابات الجديدة لأعلى مستوى في الأسبوعين الماضيين، وذلك حسبما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times) البريطانية في عددها الصادر اليوم.

وقالت الصحيفة -وفقا لبيانات نشرها مشروع تتبع كوفيد في الولايات المتحدة (Covid Tracking Project)- إن عدد المصابين بالفيروس والموجودين حاليا في المستشفيات الأميركية، انخفض إلى 51 ألفا و116 مصابا، بعد أن كان 52 ألفا و669 مصابا أمس الأول، وكان هذا أقل عدد من المرضى منذ توجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وانخفضت معدلات دخول المستشفيات الآن بأكثر من 60% عن ذروتها التي كانت في يناير/كانون الثاني، وكان يبلغ 132 ألفا و474 حالة، ولكن المعدلات الأخيرة لا تزال تحوم حول المستويات العالية التي شهدتها ذروة الصيف الماضي.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا أمس أن حالة الطوارئ سترفع يوم الأحد في 6 مقاطعات، قبل أقل من 5 أشهر من الألعاب الأولمبية، مع تراجع معدل الإصابات بفيروس كورونا.

ومع ذلك، سيبقى هذا الإجراء ساريا على الأقل حتى 7 مارس/آذار في 4 مقاطعات أخرى من بينها طوكيو الكبرى، حيث من المقرر افتتاح الألعاب الأولمبية التي أجلت من عام 2020 بسبب الوباء في 23 يوليو/ تموز.

إحصاءات عالمية
وأظهر إحصاء لرويترز أن ما يزيد على 113.25 مليون شخص أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و616 ألفا و898 شخصا.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة بالصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.