قال عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء محمد علي الحوثي الأحد، إن نجاح الوساطة العمانية لإنهاء حرب اليمن مرهون بجدية دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية في التوصل إلى اتفاق.

وقال الحوثي، عبر حسابه على "تويتر"، إن "ما تقوم به مشكورة السلطنة من مساعي سلام متوقفة على موافقة دول العدوان (في إشارة للتحالف العربي) وجديتهم للخروج باتفاق قابل للتنفيذ".

وأضاف أن الاتفاق لابد أن يكون "واضحاً يعوض ضرر الشعب ويصونه مع من يملك قراره حرباً وسلماً ولا يكون صورياً كما هو حال اتفاق الرياض"، الموقع بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وتابع الحوثي "بالنسبة لما أعلنته إحدى الدول الشقيقة عن استعدادها لدعم أي حوار في المنطقة فمطروح للدراسة".

وتبذل سلطنة عمان جهوداً دبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين حكومة هادي وجماعة انصار الله (الحوثيين)، إذ تحظى مسقط بعلاقة جيدة مع الطرفين.

وكان وزير الخارجية في حكومة هادي، أحمد بن مبارك، كشف عن تحقيق الوساطة العُمانية تقدماً في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، داعياً أوروبا لإبقاء ضغوطها على الحوثيين.

وقال الوزير في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية نشرت السبت: إن "العمانيين يلعبون دوراً حيوياً ولهذا السبب أعتقد أنهم أرسلوا وفدهم إلى صنعاء للتباحث مع القيادة السياسية للحوثيين".

ويوم الجمعة، غادر وفد المكتب السلطاني العماني العاصمة صنعاء الخاضعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بعد أسبوع من المشاورات مع قادة الجماعة من أجل حل الأزمة اليمنية بما فيها الملف الإنساني، دون إعلان نتائج ما تم التوصل إليه.