سيئون تستقبل العام الهجري الجديد بالأهازيج ومقاطر البخور
الثلاثاء 10 أغسطس-آب 2021 الساعة 02 مساءً / المركز اليمني للإعلام - سيئون
عدد القراءات (916)

استقبل أطفال مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، العام الهجري الجديد 1443هـ بالأهازيج والبخور متنقلين من مكان لآخر حاملين في أيديهم مقاطر البخور بحفاوة وترحاب، مرددين بلسان واحد عبارات تدعو لعام هجري مليئ بالخير وبعيد عن المآسي والمنغصات.

ويحمل الأطفال من بعد شروق الشمس وحتى زوالها مقاطر البخور الموضوعة عليها أصناف اللبان البدوي ومختلف أنواع البخور، متنقلين بين المنازل والمحال التجارية والأحياء مع ترديدهم عبارات (مدخل السنة بركة.. والسيل فوق التكه.. يالبان ياكوبان أبعد إبليس الشيطان)، على أمل أن تحظى ادعيتهم بالقبول من المولى عزوجل، ويحظون بالحصول على مبالغ مالية وهدايا عينية من المواطنين جزاء ما يقومون به في مدخل السنة.

ويعتبر المسلمون حول العالم حدث مطلع العام الهجري يوم فرح وبهجة للاحتفال بالهجرة النبوية على صاحبها أفضل السلام والتسليم، وما مثلته من محطة وقوف في حياة البشرية لا سيما حادثة الهجرة النبوية التي كانت فيصلا بين مرحلتين من مراحل الدعوة الإسلامية.

إذ تفاءل الشارع في محافظة حضرموت بحلول العام الهجري الجديد، سائلين المولى عزوجل أن يكون عام خير وتقدم وازدهار وأمن واستقرار وحال اقتصادي جيد، مع إنهاء الحرب الدائرة في البلاد مع الأطراف المتصارعة وعودة كل مشرد إلى دياره بعيداً عن طبول الحرب.

المواطن "عمر بامطرف" أشاد بهذه العادة المتوارثة منذ الأجيال السابقة واحيائها عبر الأطفال بفرحة وسرور كبير في عيد تعتبر لديهم الرابعة بعد عيدي الفطر والاضحى ويوم الجمعة ومدخل السنة، مهنئاً العالم الإسلامي براس السنة الهجرية الجديدة الأول من محرم، داعياً أن يكون عاما لإنهاء الحرب وإزالة المفسدين المنغصين على حياة المواطنين ومعيشتهم.

بدوره، اعتبر الأستاذ "سعيد بن زيلع"، صباحية مدينة سيئون بالبراءة الطفولية ورائحتها العطرة التي تشم في كل ازقة وشارع بأحياء المدينة، سائلا الله عز وجل ان يكون العام الجديد عام فرح وامن ومليئا بالمسرات وان يتقبل الله الدعاء من الأطفال وان يكون عام خير وإزالة كل شيطان ومارد.

في حين أثنى "خالد باحسن" القادم من مديرية دوعن إلى مديرية سيئون لاقتناء بعض الأغراض المنزلية على حفاظ أهالي مدينة سيئون على عادتها وتقاليدها رغم حداثة البنيان والتطور الحاصل فيها في شتى المجالات، مؤكداً على عبقية التاريخ والحضارة التي تزخر بها مديريات الوادي ومناطقها القديمة من عادات وموروثات تخلق فرحة لدى الكبير والصغير وتعمل على إضافة بهجة في ظل حالٍ ووضع انهك الكبير والصغير واقتصاد سيء ومنهار وغلاء في المعيشة.

أمل يحذو الجميع بتقبل الله أدعية الأطفال وتحسن الحالة المعيشية وإنهاء الحرب، إذ لا معطيات تلوح بالأفق في استقرار الاقتصاد والأمن الغذائي للمواطنين، حتى مع مطلع العام الهجري الجديد والذي على ما يبدو سيكون كسابقه من الأعوام.

 

*نيوزيمن

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
أنعشت الحرب تجارة الفخاريات: هل عاد اليمن لبدائيته؟
اللاجئات في اليمن.. البحث عن لقمة عيش في ركام الحرب
مواطنين يمنيين يعانون من مرض يصيب العين يشبه كورونا
فيروس كورونا: العالم يسجل ثلاثة ملايين وفاة منذ ديسمبر 2019
"البُنّ" إرث اليمنيين الذي لا يُقدّر بثمن