هنّأ الشيخ صالح محمد بن شاجع، شيخ قبائل وائلة ورئيس ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن، الشعب اليمني بمناسبة العيد الـ63 لثورة الـ26 من سبتمبر مؤكدًا أن هذه المناسبة الوطنية هي محطات مجيدة في تاريخ اليمن، تمثل جميع أبنائه دون استثناء، وليست حكراً على حزب أو فصيل سياسي بعينه.

وشدّد بن شاجع على أهمية إتاحة المجال أمام كل اليمنيين للاحتفال باعياد 26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر بحرية ودون تضييق، باعتبارها أعياد وطنية ورموزاً للوحدة والنضال ضد الاستبداد والاحتلال، ومناسبة لتعزيز روح الانتماء الوطني.

وفي سياق حديثه، دعا بن شاجع جميع القيادات اليمنية، بمختلف مواقعها وسلطاتها، إلى الكف عن المضي في طريق تدمير اليمن وتمزيقه، مذكراً بأن الوطن ملك لكل أبنائه، ومسؤولية في أعناقهم جميعاً، وأن أي إهانة أو إذلال لليمن أو انتهاك لسيادته هو إساءة تطال الجميع، وفي مقدمتهم من يتصدّرون المسؤولية اليوم.

وحذر من أن التاريخ سيسجّل بدقة ما جرى في هذه الحقبة السوداء من تاريخ اليمن ، ولن يرحم من شارك أو دعم وتآمر أو صمت على تمزيق اليمن، أو ساعد في تنفيذ الأهداف التخريبية لبعض دول الإقليم، داعياً كل من تورّط في هذه الأعمال القذرة إلى مراجعة مواقفه قبل فوات الأوان.

وتساءل بمرارة: "ما الذي يدفع بعض القيادات اليمنية إلى الاصطفاف مع من يسعون لخراب اليمن وتمزيقه، وإذلال شعبه بحقد دفين وأطماع باتت مفضوحة؟"، مطالباً بعدم التحوّل إلى أدوات رخيصة في أيدي الأجندات الخارجية، لأن الوطن أثمن من أي مكاسب آنية قد تنعمون بها قليلاً وتندمون عليها طويلًا.

وأكد بن شاجع أن ما كان للخارج أن يعبث باليمن لولا القيادات المحلية التي تصدّرت المشهد وسهّلت له تنفيذ مخططاته، محمّلًا الجميع، بلا استثناء، مسؤولية المعاناة القاسية التي يعيشها الشعب في جحيم من الظلم والقهر والفقر والمرض، وسط فساد وعبث ينهش مقدرات البلاد ويقضي على حاضرها ومستقبلها.

وشدّد على أن الشعب بات يعرف أعداءه في الداخل والخارج، ويدرك حجم ما ارتكبوه بحق الوطن، ويلعنهم جهاراً نهاراً، متمنياً لكل من تآمر على تدمير الوطن أن يعود إلى رشده ويستشعر واجبه الوطني.

كما أكد بن شاجع على أن سنوات الغضب الشعبي أوصلت اليمنيين إلى حافة الانفجار، مؤكدا أن الظلم والاضطهاد والتهديد والوعيد بحقهم لن يدوم.