صنعاء ... تردي الأوضاع المعيشية تنعكس سلباً على المستأجرين
السبت 28 مارس - آذار 2020 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام - خاص - جمال الورد عدد القراءات (1246)
كثيرة هي القصص المتعلقة بمعاناة المواطنين مع ملاك العقارات السكنية في صنعاء في ظل غياب الأنظمة التي تحمي المستأجرين من تعسف الملاك في الأوضاع العادية، فكيف سيكون الحال في ظل غياب الدولة وقانون واقع الغاب؟! في كل عام تصدر سلطة الأمر الواقع تعميماً يمنع ملاك العقارات السكنية المؤجرة من أي زيادة في الإيجارات على المواطنين وأن من يخاف هذه التوجيهات فسوف يتم اتخاذ إجراءات صارمة بحقه، هذه لفتة جميلة لكن في الحقيقة هي مجرد حبر على ورق، لأنه وحتى اللحظة لم يلحظ أحد التطبيق على أرض الواقع، لم نر مستأجراً واحداً أنصفه هذا التعميم، لم نلاحظ ثبات أسعار الإيجارات عند نقطة واحدة ولمدة عام واحد، بالعكس الأرقام في تزايد مستمر دون رادع. المستأجرون عموماً تكونت لديهم حالة إحباط عند سماعهم لهذا القرار، فللأسف في كل مرة بعد صدور هذا التعميم يهرع ملاك البيوت إلى رفع الإيجارات بدون رقيب أو حسيب، كأنها علامة انطلاق في سباق تنافسي بين الملاك، وكم أصبح المستأجر يتمنى أن تنسى حكومة الأمر الواقع إصدار هذا التعميم علَ وعسى أن يأمن على نفسه ولو لعامٍ واحد أمر الزيادة في الإيجار. الغريب المضحك في الأمر أنه لا وجود لجهة رسمية أو حتى رقم لاستقبال الشكاوى يستطيع فيها المستأجر رفع مظلمته ضد المالك، حتى وإن تقدم هذا المواطن بشكوى إلى عاقل الحارة مثلاً يفاجأ المسكين بانقلاب الأمور ضده لحد قد يصل إلى استلامه بلاغاً معمداً بشكل رسمي بإخلاء مسكنه خلال فترة شهرين.. لا تتعجبوا من مثل هكذا تصرفات فنحن نعيش في اللا دولة، القوي يأكل الضعيف والأساليب كثيرة.... فإلى متى تستمر هذه المعاناة والشقاء على المواطن اليمني؟! |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا