الألعاب الشعبية في اليمن وأثرها في بناء الشخصية الاجتماعية
الأربعاء 24 فبراير-شباط 2021 الساعة 05 مساءً / المركز اليمني للإعلام - شروق حسين
عدد القراءات (4421)

* المقال نقلاً عن مجلة المدنية 

الألعاب الشعبية هي إحدى مظاهر التسلية وتمضية الوقت وصنع الذكريات مع الأقران. ولها، علاوة على ذلك، دور مهم في تحفيز القدرات البدنية، والذهنية، والتكوين النفسي للأطفال. وهي ذات أهمية خاصة في بناء شخصية الطفل الاجتماعية؛ لا سيما أنها تغرس قيم التواصل والانتماء، وتزرع روح التنافس الإيجابي. كما أنها مليئة بالدلالات الضمنية، والدلالات الظاهرة التي تعكس الكثير من مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية المعاصرة لها. وتعتبر الألعاب مصدراً مهماً يعين الباحثين في تقدير المرحلة التاريخية للمجتمعات الحاضنة لها.

الإنسان كائن اجتماعي تطوري يعتمد في عيشه على التراكم المعرفي المكتسب من واقع الحياة وصراعاتها. وهو دائم السعي من أجل تطويع الطبيعة لتحسين نمط ذلك العيش، وضمان استمراريته عبر التغلب على التهديدات والمخاوف التي يمكن أن تطال بقاءه. ومن هنا، كان لابد من وسائل لنقل تلك المكتسبات المعرفية إلى الأجيال اللاحقة، ليكون في تراكمها ما يقيم مجتمعات متقدمة ومتطورة. فكانت الألعاب هي إحدى تلك الوسائل المهمة في العملية التعليمية البشرية. وهذا ما يفسر وجود تشابه وتكرار لها حول العالم رغم اختلاف مسمياتها. غير أن منطق ممارستها واحد، وجوهر غايتها واحد.

وفي اليمن تتسم الألعاب بعدد من المميزات التي تدل على خصوصيتها الثقافية.(1) ومن ذلك أصالتها حيث أنها على الأغلب ناشئة من داخل المجتمع ومواكبة لتطوره، إلى جانب مرونتها التي جعلتها قابلة للتطور والتكيف مع الظروف المحيطة، وإغناؤها للعوالم الروحية لدى الطفل من خلال تحقيق الفكاهة وتدفق المتعة، وتوفيقها بين الجانب النفسي والجسدي، كذلك توفرها على غاية؛ خاصة انسجامها مع القيم الاجتماعية، وطبقيتها حيث تختلف الألعاب وخصائصها من طبقة إلى أخرى، كذلك موسميتها، وتنوع مسمياتها من منطقة إلى أخرى، وتناغمها وتناسبها وجمال الإيقاع فيها.

العمل الفني لشذى السلامي

الألعاب الشعبية وأهميتها في التكوين النفسي والجسدي للأطفال وأثر ذلك علي البنية الثقافية للمجتمع

اللعب للأطفال هو عالم من المرح و المتعة الحسية والنفسية حيث يتمكن الطفل من خلاله الشعور بتجربة فريدة في اكتشاف قدراته وإمكانياته، بالإضافة لإشباع رغباته المتعلقة بتحقيق ذاته وتفريغ طاقاته في نشاط مفيد ذهنياً وجسدياً ،عوضا عن تفريغها في أنشطة مضرة له وللآخرين، كما أن الألعاب الجماعية الشعبية، بصفة خاصة، تساعده على التخلص من الخجل والانطواء والأنانية، وتدفعه إلى التعاون مع الآخرين، و إلى التحلي بالروح الرياضية ، وما يتطلبه من المهارات في العمل الجماعي(2) . وتنقسم الألعاب الشعبية بحسب ميول الأطفال إلى ألعاب ذكورية وأنثوية ومختلطة، حيث يغلب على الألعاب الذكورية طابع التنافس والروح القتالية مثل لعبة (الكبة) او الكرة، بينما تعتمد الأنثوية، في الأغلب، على التركيز الذهني والتحكم والسيطرة.

وسنورد هنا بعض الأمثلة على الألعاب الشعبية ودلالاتها النفسية والاجتماعية:

الكوفية الخضراء

في هذه اللعبة يجتمع عدد من الأطفال ذكوراً وإناثاً، وتتحلق أجسادهم في شكل دائرة، على الأرض، يدور أحد الاطفال حولهم مردداً: الكوفية الخضراء.. فيرد عليه بقية الأطفال: ما فيها؟، ليكمل: فيها زبيب أخضر، فيردون عليه: هاتيها.. ثم يستمر الطفل بالغناء وهو يدور حولهم: الثعلب فات فات .. في ذيله سبعة لفات ثم يقوم بوضع قبعة خلف أحد الجالسين ليقوم هو بمطاردته؛ فإذا استطاع لمسه قبل جلوسه في مكانه، انتصر، وإذا لم يستطع، خسر. ترمز الحلقة في الكوفية الخضراء إلى التكاتف، وتدل على أن ما يؤدي إلى انكماش أي جماعة هو الغدر بالفريق واللصوصية: التي يرمز لها بالثعلب. ومع صراع الخير والشر تظل الاحتمالات مفتوحة لاستمرار وجوده حتى يتحول الجميع إلى ثعالب لتسير الأمور في النهاية نحو الفناء، تماماً كما يحدث مع جميع الحضارات. لذا لا يود أي طفل من الجالسين أن يكون ذلك الثعلب يوماً ما؛ فالخروج من الفريق مؤلم وموحش. ولأن الانتباه والتركيز هما من شروط الفوز في اللعبة، فإن حتمية وجود الدور القيادي الذي يساعد على إنزال العقاب على اللاعب غير المنتبه، يعلم الأطفال جانب المسؤولية والانتباه والتركيز، مع جاهزية الجسد للتحرك في اللحظة المناسبة مما يساعد الطفل على تنمية قدراته البدنية والذهنية في آن واحد. نستطيع أيضا ومن خلال تعبيرها الشعري أن ندرك منشأها، فلفظ الزبيب تعبير يدل على منطقة زراعته كما أن اللعبة بتعبيرها الشعري وأدائها القيادي الذي يسمح للفتاة فيه بأن تمسك زمام القيادة تعطي دلالة على طبقيتها ونشأتها في وسط أرستقراطي (3).

من كبته طيار ؟:

لعبة أخرى، يأخذ فيها كل لاعب موقعه في اللعبة حيث يتم تحديد المكان بوضع أحجار يقف الأطفال عليها؛ وتسمى (بيت)، ويكون لاعب في الوسط يقف هو الآخر فوق (بيته)؛ ويسمى طفل المركز، يقوم بترديد نشيد “من كبتة طيار” فيرد عليه بقية الفريق : طيار ، فيرد : بعد العشا والنار .. ليردوا بعده: والنار..

دخل بي شوكة … شوكة

خرجته مسمار.. مسمار

 بعدها يقوم باختيار مكان أحد اللاعبين بقول: محد يلحق مكان.. ويسميه. يترك الجميع أماكنهم لحظة صدور أمر إقفال البيت ويعيدون اختيار أماكن أخرى شريطة ألا يأخذ أحد المكان الذي تم اختياره وإلا فسيتم معاقبتك، إن لم يكن منتبها. هكذا تساعد اللعبة طفل المركز والآخرين على الانتباه جيداً للأوامر والالتزام بها، وتعلمهم التصرف في اللحظات الحرجة التي تحتاج إلى سرعة التفكير واتخاذ القرار.

البربرة (الوقل أو الشبدلو)

تقوم إحدى الفتيات برسم مربعات، ثم تمارس القفز برشاقة من أجل التقاط الحجر الذي تقوم برميه بالتعاقب، في مرات كثيرة تقفز على رجل واحدة، في المنتصف والنهاية على الرجلين، فإذا ما خسرت بفقدها للتوازن أعقبتها صديقتها حتى تخسر فتبدأ من المربع الذي انتهت عنده وهكذا حتى تنتهي اللعبة بتجاوز كل المربعات. هذه هي لعبة الوقل أو البربرة والشبدلو. يكتسب الطفل من هذه اللعبة التوازن البدني واللياقة الجسدية؛ إضافة إلى التركيز الذهني في التعامل مع المشاكل، تماماً كالانتباه المطلوب للتعامل مع المشاكل في الحياة، فليست دائماً القوة الجسدية هي ما يحدد الانتصار في صراعات الحياة، إنما في أحيان كثيرة، القدرة على التكيف وتخطي العقبات برشاقة، مرات عديدة منفرداً كتلك الساق، ومرات أخرى بالساقين.

عروس وعروسة

العمل الفني لشذى السلامي

وهي من الألعاب المختلطة حيث تتكون من أربعة أولاد وأربع بنات، تُختار عروس من الفتيات (عروسة) وعريس من الفتيان(عروس)، ثم يقوم الطرفان بجمع أدوات لتأثيث البيت عن طريق جمع العلب الفارغة والأقمشة. تقام الزفة عن طريق قرع العلب وزف العروسة إلى منزلها، ثم يجلس العروس والعروسة بجوار بعضهما البعض، وبعد إعطاء العروس العروسة شيئا من المال يقوم بفتح حجاب عروسته، في محاكاة لما يشاهدونه في أعراس الكبار. وكل ذلك يعكس تطلعات الأطفال ورغبتهم في القيام بأدوارهم الاجتماعية مستقبلاً. ويمكن الاستنتاج أن توظيف العلب الفارغة والأقمشة في اللعبة يعطي دلالة بأنها لعبة ريفية المنشأ.

القار أو الحصى

لعبة القار أو الحصى، لعبة من ألعاب التركيز القديمة. وهي لعبة تمارسها الفتيات على الأغلب، تبدأ برمي خمسة أحجار في الأرض على أن تنتشر بطريقة متباعدة، ثم تأخذ اللاعبة حجرة من الحجار الخمس وتقوم برميه عاليا في الهواء وتلتقط في نفس الوقت حجرة واحدة من الحجار الأربع قبل هبوط الحجر والتقاطه من الهواء بنفس اليد، على ألا تقوم بتحريك أي من الحجارة التي لم تلتقط بعد أثناء ذلك، وحينما تنتهي منها جميعاً تعيد رمي الأحجار مرة أخرى لتلتقط هذه المرة حجرتين، حتى تنتهي، ثم ثلاثِا ثلاثا ثم الأربع دفعة واحدة. في المرحلة الأخيرة، والتي تسمى بـ(الجد)، ترمي الحجارة في الأرض وترمي الحجرة الخامسة في الهواء بينما تعمد إلى تقويس يدها الأخرى، وتبدأ بإدخال الحجرة تلو الأخرى من خلالها.

التركيز والدقة والسرعة، واستعراض المهارات والقدرات الفردية هي ما تعلمه هذه اللعبة الأطفال. إن استخدام الأحجار في هذه اللعبة يدل على أنها لعبة من الريف حيث يوظف الأطفال فيها الطبيعة بكل الإمكانيات الممكنة والبسيطة. ووجود معيار كمي للانتصار والإمساك بالحجارة أثناء رمي إحداها يعلم الفتاة أهمية السيطرة في الحياة والتحكم والتركيز في جوانب متعددة، وسوف تدرك الفتاة ذلك حتما حينماً تمتلك أسرة مستقبلاً وتقوم بتوزيع اهتمامها وتركيزها بين الزوج، والأبناء والعائلة في نفس الوقت، تماما كما فعلت مع تلك الأحجار جميعاً .

البيضة

وهي من الألعاب الذكورية والمختلطة، وتتكون من فريقين: يمسك أحدهما كرة تسمى(البيضة)، ثم يلاحق كل فريق أعضاء الفريق الآخر ويقوم برمي البيضة على أحدهم، فإذا استطاع الفرار منها ووقعت الكرة على الأرض دون أن تلمسه انتقلت الكرة لفريقه، حتى يستطيع أحد الفريقين إصابة الهدف فيخرج اللاعب من الملعب. التركيز والسرعة وروح الانتماء للفريق وتوجيه البيضة إلى الخصم كلها مهارات وسلوكيات تعلم الطفل الانتماء إلى الجماعة والالتزام بتوحيد الهدف أمام العدو، والتحلي بالروح الرياضية والقتالية.

الكُّبة

الكُّبة بالمصطلح الشعبي، أو الكرة بالمصطلح العام هي لعبة تنافسية ذكورية تقسم مجموعة من الأطفال إلى فريقين، يحاول كل فريق تمرير الكرة باستخدام أقدامهم فقط دون لمسها باليد للوصول إلى مرمى الخصم وإدخال الكرة فيه على ألا تخرج الكرة من ساحة الملعب المحدد لها، والالتزام بعدم إصابة أي عضو من أعضاء الفريق الآخر. وهي تعلّم التحلي بالروح القتالية والرياضية.

لعبة التلفون خربان

 يجلس الأطفال بشكل دائري، ويقوم أحدهم بهمس كلمة في أذن صديقه الذي يجلس بقربه، فيقوم هو بدوره بنقل ما سمعه إلى صديقه الآخر الذي يجلس إلى جانبه، وهكذا حتى تصل الكلمة إلى اللاعب الأخير، فينطق اللاعب الأخير، بصوت مسموع، الكلمة التي سمعها ليتفاجأ الجميع بأنها تغيرت واختلفت تماما. هذه اللعبة لها دلالة فكرية مهمة تعلِّم الأطفال بأن العلوم النقلية قابلة للتحريف والتزوير طالما أنها شفهية، ولم تدون في زمانها ومكانها.

العمل الفني لشذى السلامي

الألعاب الشعبية وتطورها وتأثرها بالمرحلة التاريخية والأحداث السياسية

تمر المجتمعات بعدة مراحل تطورية، من المرحلة المشاعية حتى مرحلة التمدن. ومع تنوع أدوات كل مرحلة، وعوامل قيامها، ارتبط ابتكار الألعاب بالحيثيات المرتبطة بتلك المراحل؛ سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو حتى مادية. وفي اليمن، ومع دخول أدوات العصر من الكهرباء إلى الهاتف والسيارة وعجلاتها، ظهرت ألعاب حديثة كلعبة الكهرباء، حيث يركض الأطفال فيها محاولين إمساك بعضهم البعض حتى إذا قال أحدهم “كهرباء!” وتجمَد في مكانه، فعندئذ لا ينبغي للطفل الآخر أن يقترب منه إلى أن ينقذه آخر باللمس فيحرره من الجمود. وهنا نستطيع استنباط دلالة التعليمية تتمحور حول تحذير الأطفال من الاقتراب من الكهرباء لما في ذلك من ضرر عليهم.

 ومثل ذلك لعبة التلفون، التي تعد من اللعب الحديثة؛ فقد ظهرت مع دخول جهاز الهاتف. وهي عبارة عن كوبين من البلاستيك أو علبتين معدنيتين يربطهما خيط. يقوم أحد الطفلين بالتحدث من خلاله بينما يسمعه الآخر من الطرف الآخر. على نفس المنوال، فقد ألهم المطاط، المسمى بالربل، الأطفال أن يبتكروا لعبة الأربال: وهي لعبة تعتمد على التركيز الذهني واللياقة البدنية في رمي الربل من مسافة نحو ربل آخر موضوع على الأرض مع التركيز على موقعه. فكل زاوية يقع عليها الربل تجعل اللاعب يكسب أو يخسر. ومن ذلك، أيضا، لعبة السهام والبالونات التي بدأت مع ظهور أدواتها. وكذلك لعبة كرات (الزرقيف) وقد تسمى (الفتاتير): وهي كرات صغيرة توضع على مسافة محددة من اللاعب الذي يتوجب عليه ضرب الزرقيف الرئيسي نحوها حتى تضرب بقية الزراقيف من أجل إدخال إحداها إلى حفرة في الأرض، وإذا حصل الإدخال، فإن اللاعب يفوز بالكرات في النهاية. ونذكر هنا، أيضا، لعبة السيارات التي يصنعها الأطفال من العلب والعجلات المتوفرة لديهم.

كما أن الألعاب الشعبية المبتكرة منها ما هو محلي المنشأ ومنها المستورد كأوراق البطة، الأونو، ولعبة الكيرم، وهذه الأخيرة من أكثر ألعاب التركيز شهرة بين الأطفال والكبار، وهي عبارة عن لوح خشبي مربع على زواياه أربعة ثقوب، يوضع أربعة أنواع من الأقراص الملونة، بأربعة ألوان، وتسمى تلك الأقراص بـ(حبوب). يعمد اللاعب فيها إلى ضرب القرص الرئيسي (السريجل) لدفع الأقراص إلى أماكن الثقوب، وكل لون له نقاط محددة تحدد فوز اللاعب.

ولا نستثني تأثير السياسة على الألعاب الشعبية وعلى تعابيرها الشعرية، كما هو الحال في لعبة عبد الله السلال(4) حيث تتكون اللعبة من فتاتين فقط؛ تمسك إحداهما الأخرى بيديهما، ثم تبدأ الفتاتان بالقفز والتحرك بطريقة دائرية في اتجاه معاكس وهما ينشدان: عبدالله السلال ..نزل يصلي ..بالكندرة السوداء.. والشال بني.. بنت الإمام قومي.. اخرجي من الدار.. لا عاد معك خدام .. ولا دويدار. ومثلها لعبة سطح القمر التي يردد فيها: هيا معي للقمر نطلع.. سطح القمر فاتح ابوابه.. لو قدم الجيش بالمدفع.. أو هدموني بدبابة.

وبعد أن كانت لعبة السيوف والعصا- التي كان يمارسها الأطفال قديما لتعليمهم فنون القتال- هي لعبة الحرب الذكورية الأكثر شهرة، ظهرت لعبة المتفجرات (القريحة) والألعاب النارية، ومسدسات الماء والخرز، وبندقيات القنص- ظهرت كألعاب مبتكرة تعكس ظروف الحرب. ابتكرها الأطفال لتهيئة أنفسهم والاعتياد على أصوات الانفجارات وجعلها منبعا للدهشة والمتعة بدل الخوف، مع ما قد يكون في ذلك من تبعات نفسية سلبية تجعل الطفل يميل إلى العنف في سلوكياته.

تختلف أسماء الألعاب من منطقة إلى أخرى في اليمن وفقا لتنوع اللهجات. فلعبة المدريهة تسمى، أيضا، بالمرجيحة أو السيبة، ولعبة البربرة مثلا، تحمل مسمى الوقل والخطة والشبدلو، وغير ذلك من الاختلافات في التسميات. ونلاحظ، أيضا، من خلال التعابير الشعرية لبعض الألعاب دخول بعض المصطلحات غير المحلية مثل لعبة (التاير) ومنها تعابير غير مفهومة، وهي إما أنها مرتبطة بالألعاب المستوردة التي دخلت عبر المغتربين أو عبر الاستعمار، أو أنها زوائد غير ذات معنى من أجل تناسق الموسيقى في التعبير الشعري.

مع تطور التكنولوجيا ودخول ألعاب ذات طابع تقني، ابتداء من الأتاري وانتهاء بألعاب الهاتف النقال، اختفت الكثير من الألعاب اليمنية التقليدية. ولم يعد للألعاب الشعبية ذلك الزخم المعهود قديماً، إلا في المناطق التي لم تصل إليها أصابع التكنولوجيا بعد. لقد كان لهذه الألعاب الأثر الكبير في تشكيل مخيلتنا وتهذيب شخوصنا، وتطوير قدراتنا وغرس مبدأ الانتماء للجماعة وللوطن. ولازالت هذه الألعاب تثير فينا الحنين إلى ذلك الماضي الجميل الذي نتمنى دائماً عودته.


   المراجع

  • ألعاب الأطفال في اليمن/عارف الحقي ص24
  • 2.تثقيف الطفل فلسفته وأهدافه مصادره ووسائله / فاروق عبدالحميد – ص61
  • ألعاب الأطفال في اليمن/ عارف الحقي ص231
  • 4.الرئيس الأول للجمهورية العربية اليمنية، شمال اليمن، بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
صورة المثّقف في رواية “لما تحطّمت الجرّة” لسعد محمد رحيم
مارك شاغال البولشيفي الفاشل الّذي برع في استخدام الألوان
الخطاب التّكفيري في السرديّات الأدبيّة المُعاصرة
أقنعة إسلامي غير مسلم
الهند تدشن "تمثال الوحدة" الأطول في العالم