إب.. عروسة المرتفعات الغربية
الثلاثاء 05 أكتوبر-تشرين الأول 2021 الساعة 08 مساءً / المركز اليمني للإعلام - علوي سلمان
عدد القراءات (1702)

ياللغروب ومابه من عبرة للمستهام وعبرة للرائي ربما ان الشاعر الكبير (خليل مطران) قصد في هذا البيت الشعري ان يتعجب من ساعة غروب الشمس وماتحمل من عبرة للناظر المتفكر في مخلوقات الله او المستهام الذي يرى في أشراق الشمس وغروبها تشابه من حيث البداية لهذا الانسان ونهايته.

لكني نظرت الى هذا البيت الشعري من زاوية مختلفة وظفتها بمدى التأمل للرائي بمشاهدات جمالية فاتنة تسر الناظر والرائي المشبع لنفسه من رؤية جنات دنيوية وارفة الظلال يانعة الثمار واليكم حصيلة مشاهدة جمال احدى المدن اليمنية (باريس اليمن) تكتسي حلة خضراء غارقة في الجمال والخضرة معظم ايام العام كولدان مخلدون في جنات خضر عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق..

هذه هي وجه اليمن المضيء الفاتن لو أحسن أستغلال مواردها في الجانب السياحي واهتم بكل مايعني ويجب الاهتمام فيه من الاماكن والمرتفعات لاصبحت تحفة جمالية ومزارا يؤمها القاصدين والزوار من شتى بقاع العالم أعظم من ،،كورنيشات،، على ساحل البحر يقصدها السواح من كل حدب وصوب معالم طبيعية كما خلقها الله سبحانه بدون اي تكلف أو اصطناع أو خسارة ملايين الدولارات كما في بعض المدن الخليجية كي تصبح مثار الانتباه ولفت الانظار أو خلق ماتسمى السياحة المصطنعة لا لا

مدينتنا المكناه (اللواء الاخضر) ليست من هذا النوع التي تخضع لمساحيق متنوعة وعديدة كي تزين وتغطي من تجاعيد وجهها الشاحب وكهولتها البالغة وكأنما انهكتها تغيرات الزمان ونوائب الدهر ان مدينتنا فتية في صباها لطيفة في هواها عليلة في نسيمها عطرة في شمها وروائحها ،كيف لاتكون كذلك وشتى انواع الورود والزهور نابت فيها خصبة وشديدة في الخصوبة في تربتها متدلية الاغصان المثمرة تنادي من بعيد لزائريها والحالين ضيوفا عليها ،،هيت لك أدنو مني وخذ لك من سنابلي وثماري مالذ وطاب وتمتع بجمالي واخضراري وهوائي ماشئت واحسو من مائي حسوات ترتوي.

يالها من لحظات ثمينة تمر على المتفرجين لجمال مدينة إب الخلابة الساحرة وكأنها دقائق معدودة تقضى في ساحات أحتفال تكرم الموهوبين والبارزين كأجمل لحظات حياتهم وعمرهم تتعهدها عناية السماء ويمدها رب السماء والارض وخالق الجمال والطبيعة بامزان غيث متوالية كلما خفت أو انقطعت يوما عادت مؤنسة للمدينة أياما حتى جعلت من هذه المدينة جنة خضراء فاتنة في وديانها ومدرجاتها وحدائقها ذات بهجة وفتوة وغرام ،،كعقد ذهب تعلق في عنق حسناء فزادت قيمته واهميته وحلاوته وجماله .

ان مرتفعات وهضاب وأودية مدينة إب كجبل ربي أوالمشنة أو ميتم أو السحول أو بعدان والعدين وجبله ومختلف أماكن ومناطق هذه المدينة لحري بنا وجهات الاختصاص ان تنظر في عروسة المرتفعات الغربية التي لاتقل أهمية عن عروسة البحر الاحمر وخليج عدن بما حباها الله من جمال وأودع فيها من نعم ظاهرة و باطنة.. زروع وسنابل متنوعة شامية بيضاء وحمراء ودخن وغيرها مالذ وطاب أتت أكلها كل حين ، خضرة مترعة بديعة في الجمال وشنآن مطر يسكب بسخاء عليها غدوا وعشيا وكأنها المقصودة في غناء أيوب طارش وصوته الجميل والمناظر تعرض ،،شني المطر ياسحابة فوق ودياننا ،،

انها بحق ذات حسن وجمال وبهاء وكمال وقد واعتدال بخد وردي أسيل وطرف غامق كحيل وقامة منصوبة كأنها ميل ، تنحدر منها السيول فلامكان فيها لتجمع الاوبئة والمستنقعات أو المياه الراكدة التي تنبعث منها الروائح الكريهه وذلك لرفعتها وانحدارها . وعندما نفتش في الادب اليمني نجد

كثير من الشعراء الذين أفتتنوا بجمال هذه المدينة وكثير من الفنانين الذين لحنوا قصائد هؤلاء الشعراء كان أولهم القائل في ابياته:

يا إب الاخضر غربي المشنة بعدان ساقي والعدين جنة .

وقال شاعر أخر واصفا مدينتنا الجميلة مشابها شعره للموشحات الاندلسية : يا أهل إب لله دركم ماء وظل واشجار وانهار ماجنة الخلد الا في دياركم لو خيروني بها لكنت أختار .

وشاعر يوصف المياه المتدفقة لهذه المدينة ووديانها قائلا : وفي البقعة الخضراء من أرض إب ،، ثمانون منبع تقذف الماء سائلا وكثير من الادباء والشعراء والفنانين الذين تغنوا بجمال وخضرة محافظة إب وأوديتها ومناظرها الساحرة الخلابة كأجمل بلدة في جمهوريتنا اليمنية فهل لحكومتنا الرشيدة ان تضع حدا للبناء العشوائي الذي يزحف نحو الاراضي الزراعية السياحية الجميلة كل يوم والذي يطمث بفتوة ورونق وخضرة وجمال هذه المدينة السياحية ويعبث بكل جميل ومثمر ونافع وفاتن فيها.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
أوروبا واستحقاقات موجة الهجرة الأفغانية الكبرى
سيئون تستقبل العام الهجري الجديد بالأهازيج ومقاطر البخور
أنعشت الحرب تجارة الفخاريات: هل عاد اليمن لبدائيته؟
اللاجئات في اليمن.. البحث عن لقمة عيش في ركام الحرب
مواطنين يمنيين يعانون من مرض يصيب العين يشبه كورونا