مرور عابر على صفحات أطراف الصراع .. تضليل وطرح إعلامي يتجاوز الواقع
الموضوع: ملفات وتقارير
*تقرير جمال الغراب 


حينما تقرأ في حوائط الإعلاميين المناصرين للإطراف المتصارعة في الساحة اليمنية ، لاشك ستكتشف مدى التناقض الكبير والطرح الاعلامي المبنى على أساس التضليل والكذب الاعلامي لكل طرف من هذه الإطراف . فمثلا حينما تقرأ حوائط ثلاثة إعلاميين يتبؤ كل منهما موقعه الرسمي والقيادي لدى الطرف الذي يعمل له ويخدم توجهاته وأجندته السياسية، وتبدى البون الشاسع في التضليل والطرح الذي يتبعه كل منهما.

فالأول في حزب صالح " المؤتمر" (نبيل الصوفي) ويعتبر سكرتير إعلامي له يكتب ويغرد عن واقع العلاقة والالتحام بين المؤتمر وأنصار الله ويقرأ مستقبل العلاقة باعتبارهم من يمثل الدولة والجيش أما البقية فهم مجرد شقاه مع العدوان وجماعات للسلاح ويقصد بذلك حزب الإصلاح ومن معه، وأن انتهاء الحرب وتوقفها بالتصالح مع العدوان يعتبر نهاية حتمية لهم.
على الضد من ذلك يكتب الصحفي المرموق في حزب الإصلاح (علي الجرادي) عن مؤشرات الحسم العسكري وتقديره لها في ضوء كون الحوثيين جماعة عقائدية وتركيبة مليشياوية وصالح تفوده شهوة الانتقام ما يجعل من أمر الحل السياسي مستبعداً في ضوء التقدم الذي تشهده المدن للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وعلى حلف الانقلاب إدراك المتغيرات على الأرض وأنهم في معركة خاسرة والقرار الدولي ماثل بين أيديهم لتجنيب البلاد المزيد من الدموع والآلام والمقابر الجماعية.

على النقيض من ذلك يأتي ثالثهم من جماعة أنصار الله (محمد علي العماد) يتحدث بشكل مفتوح ويكشف عن مسار المفاوضات الجارية بين القوى الوطنية في الداخل اليمني وانعقادها في قادم الأيام في إحدى الدول العربية، ويمثل المؤتمر فيها عارف الزوكا في ظل الاتفاق على استبعاد صالح من الحل السياسي، موجهاً حملة شرسة منذ أيام على من قال إنهم يستهدفون جماعة أنصار الله ويسعون للوقيعة بينهم وبين صالح وإطالة أمد الحرب، واصفا لهم بمؤتمري الشيخ ومؤتمر الإمارات ويقصد بذلك القيادي في حزب المؤتمر ياسر العواضي ومن معه.
وفي الجملة فإن محصلة سطور وماورد في حائط كل منهما يكشف عن مدى التناقض والبون الشاسع في التضليل والطرح الإعلامي والسياسي الذي يتجاوز الواقع ومعطياته جملة وتفصيلاً.
المركز اليمني للاعلام - خاص
الجمعة 18 مارس - آذار 2016
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.com/news_details.php?sid=16496