و اثارت الحادثة استياء عدد كبير من المصلين وساكني الحي الذين قرروا الاربعاء الماضي حمل الاسلحة النارية معهم عند اداء صلاة الجمعة اليوم، للدفاع عن انفسهم في حال تكرر الاعتداء عليهم. غير أن جماعة الحوثي تداركت الموقف ولجأت الى التحكيم القبلي لأبناء الحي الذي ينتمي اغلبهم الى حزب المؤتمر الشعبي العام.
والاربعاء الماضي حضرت عدد من القيادات الحوثية الى جامح حجر وقدمت الاعتذار عما حصل من مسلحيهم وبرفقتهم "ثوران" كهجر وفق العرف القبلي. وتم الاتفاق على التزام اهالي الحي بالحضور السلمي للمسجد مقابل التزام الحوثيين بعدم ترديد الصرخة داخل السجد.
تفاصيل الحادثة:
وتعود تفاصيل الحادثة وفق ما رواه احد مرتادي المسجد لـ(المركز اليمني للإعلام) الى قول خطيب الجمعة المنتمي لجماعة الحوثي: "إن من يكره شعار الصرخة فهو إما جاهل، او مغرر به أو انه منافق"، فرد عليه أحد كبار السن : "والله ما منافقين الا انتم.. اين المعاشات يا لصوص؟"، وتوالت الاصوات المؤيدة والمعارضة داخل المسجد الامر الذي احدث حالة من الشغب تداخلت خلالها اصوات الصرخة بهتافات مقابلة بالروح بالدم نفديك يا وطن.
وعلى اثر ذلك غادر غالبية المصلين من داخل المسجد، فهتف احد من تبقوا داخل المسجد في وجه الخطيب قائلا له: "انت لمن عادك بتخطب؟"، فانهال عليه عدد من المسلحين، بالضرب واللكم ثم سحلوه من داخل المسجد ورموه فوق طقم عسكري مضرجا بدمائه.
بعدها قامت اطقم جماعة الحوثي باعتقال عدد من المصلين الذين غادروا المسجد وطاردوهم داخل ازقة الحي السكني.