قال صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن النقص المتزايد للغذاء في اليمن أدى إلى إصابة أكثر من مليون امرأة حامل ومرضع بسوء التغذية، اللائي يخاطرن بالولادة مع نمو قزم شديد، ومن المحتمل أن يصاب ما يقدر بنحو 144000 امرأة بمضاعفات الولادة.

وأضاف الصندوق، في آخر تحديث له، بأنه يقدر أن ستة ملايين من النساء والفتيات في سن الإنجاب (15 إلى 49 سنة) بحاجة إلى الدعم.

وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان سجل اليمن أعلى معدلات وفيات الأمهات في المنطقة العربية، ونقص الغذاء وسوء التغذية وتآكل الرعاية الصحية، التي تتفاقم بسبب الأوبئة مثل الكوليرا، قد يؤدي إلى زيادة في الأطفال الخدج أو ذوي الوزن المنخفض عند الولادة.

وقالت الأمم المتحدة، إن حوالي 300 ألف من الأمهات الحوامل والمرضعات والأطفال دون الخامسة من العمر لم يتلقوا مكملات غذائية لأكثر من ستة أشهر بعد أن قامت سلطات صنعاء تخصيص 2٪ من إجمالي قيمة المساعدات لليمن لها.

وأكد التقرير أن ما يقرب من خمس سنوات من الصراع في اليمن أدى إلى انهيار الاقتصاد والخدمات الاجتماعية، وأصبح الملايين من اليمنيين يعانون من الجوع والمرض وأكثر عرضة للخطر من عام مضى، ولا تزال الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.

كما شردت الحرب ما يصل إلى 4.3 مليون شخص في السنوات الثلاث الماضية، بينما لا يزال حوالي 3.3 مليون شخص مشردين، وتمثل النساء النصف من إجمالي النازحين، 27 في المائة منهم دون سن 18 عاماً.

ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان، تميل النساء والفتيات النازحات إلى المعاناة أكثر من عدم الخصوصية، والتهديدات التي يتعرضن لها والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية، مما يجعلهن أكثر عرضة للعنف وسوء المعاملة. ومن المرجح أن تفقد الفتيات النازحات إمكانية الوصول إلى المدارس كعائلات.