أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر لن تقبل المساس بحقوقها المائية، فيما يتصل بقضية سد النهضة الإثيوبي، مطالبا بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.

جاء ذلك خلال استقباله نظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدى، في القاهرة، اليوم السبت، بحسب بيان صدر عن الرئاسة المصرية.

وقال البيان إن "مصر لن تقبل المساس بأمنها المائي، وبالتالي فإن هناك ضرورة للتوصل للاتفاق القانوني الملزم المنشود، الذي يحافظ علي حقوق مصر المائية ويجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

ومن جانبه أكد الرئيس الكونغولي تشيسيكيدي "حرصه خلال المرحلة الراهنة على تكثيف التنسيق بشأن هذه القضية الحساسة لمساعدة الأطراف كافة لتحقيق تقدم في المفاوضات الثلاثية ذات الصلة".

ويقوم تشيسكيدي بزيارة إلى كل من السودان ومصر، لبحث تطورات أزمة سد النهضة ومحاولة إيجاد آلية لحلها.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، اليوم السبت، إن رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، قدم مبادرة لحل أزمة سد النهضة، الذي تقيمه إثيوبيا على نهر النيل، وتسبب في خلافات مع مصر والسودان.

وتابعت: "رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عقد مباحثات مع الرئيس الكونغولي، اليوم السبت، مشيرة إلى أن المبادرة قيد البحث من الجهات المختصة".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، يوم 8 مايو، إن الملء الثاني لخزان السد سيقلل مخاوف دول المصب في فترة الجفاف، مؤكدا لدول المصب أن مكاسب سد النهضة ستكون للجميع.

وفشلت حتى اليوم كل جولات المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد.

وكان أبرز تلك الجولات تلك التي عقدت برعاية أمريكية، دون توقيع اتفاق بين الدول الثلاثة، حيث رفضت أثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.

كما فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.