3 أسرى فلسطينيين يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام.. وأحدهم يخضع لـ”إنعاش حياة”
الموضوع: عربي وعالمي

لا يزال الأسرى الفلسطينيين الثلاثة، الغضنفر أبو عطوان وعدنان خضر وجمال الطويل، يواصلون معركتهم ضد السجان الإسرائيلي لنيل حريتهم، بأمعائهم الخاوية، ورفضا لاعتقالهم الإداري، رغم التدهور الخطير الذي طرأ على حياة الأول.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير أبو عطوان (28 عاما) من الخليل يواصل إضرابه عن الطعام منذ 49 يوما، رفضا لاعتقاله الإداريّ، بينما يحتجزه الاحتلال في مستشفى “كابلن”، الذي نقل إليه بسبب سوء حالته الصحية.

وحاليا يعاني الأسير أبو عطوان من تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي، ما استدعى تدخلاً طبيًا سريعًا جرى اليوم لإنعاشه في المستشفى الإسرائيلي، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تُعرقل زيارات المحامين له، رغم المطالبات المستمرة بالسماح بزيارته، وذلك منذ نقله من سجن “عيادة الرملة” إلى مستشفى “كابلن”.

وأشار نادي الأسير إلى أن سلطات الاحتلال تواصل رفضها الاستجابة لمطلبه رغم الوضع الصحي الخطير الذي وصل له، وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو عطوان الذي يتعرض لعمليات تنكيل ممنهجة وكافة الأسرى المضربين، وجدد مطالبته لكافة جهات الاختصاص، والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.

ويعاني أبو عطوان أيضا من الهزال والإعياء، والإجهاد والصداع الدائمين، وحالات من الدوخة وآلام في المفاصل، حيث فقد عدة كيلو غرامات من وزنه، وأصبح يعاني من نقص نسبة السوائل في الجسم، وقد رفض أكثر من مرة إجراء الفحوصات الطبية، وامتنع عن تناول وشرب الماء، كشكل من أشكال الاحتجاج على سوء المعاملة والتصرف غير الأخلاقي معه.

أما الأسير الشيخ جمال الطويل (59 عاما) من رام الله فيواصل إضرابه لليوم 19 على التوالي، مطالبا بحرّية ابنته الصحافية بشرى الطويل المعتقلة إداريّا في سجون الاحتلال، والمعتقلة في زنازين سجن “هشارون”.

والأسير الطويل يعاني حالياً من هزال ودوخة وأوجاع متفرقة في أنحاء جسمه وخسر الكثير من وزنه، ولا يتناول سوى الماء ويرفض تناول المدعمات، ورغم حالته الصحية إلا أنه يتمتع بمعنويات عالية.

كما يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان (43 عاما) من جنين إضرابه لليوم 23 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداريّ، وهو محتجز حاليا في زنازين معتقل “الجلمة”.

وحملّت الهيئة الاحتلال وأجهزته كافة المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى المضربين، مطالبة بضرورة إسنادهم ودعم خطواتهم النضالية في مواجهة الاحتلال.

وكان سبعة أسرى علقوا الجمعة إضرابهم المفتوح عن الطعام، بعد أن سجلوا انتصارا على السجان الإسرائيلي.

من جهته قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إن الأسير الفلسطيني يمتلك إرادة فولاذية أقوى من كل المحاولات الإسرائيلية القمعية والقهرية، وإن معارك الإضراب عن الطعام تحمل الكثير من الدروس والعبر للمحتل والعالم أهمها أن الإرادة الفلسطينية الأسيرة تصنع المستحيل وتصنع الحرية.

وأكد أن هذه الروح النضالية الجماعية التي يحارب فيها الأسير الفلسطيني الأعزل بالإرادة والصبر والصلاة وحب الحرية “هزمت كل أشكال القمع والعنجهية الإسرائيلية وسياساتها التعسفية بحقهم داخل باستيلات الظلم وأقبية التحقيق”.

وفي سياق الحديث عن مأساة الأسرى، أكد نادي الأسير أن تدهورا خطيرا طرأ على الوضع الصحي للأسير إياد حريبات (39 عاما) من دورا جنوب الخليل، وقال إن هناك معلومات تأتي تباعا تفيد بأنه يواجه خطرا حقيقيا في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، الذي نُقل إليه يوم الاثنين من سجن “ريمون”.

وأوضح النادي أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جريمة بحقّ الأسير حريبات المعتقل منذ العام 2002، والمحكوم بالسّجن مدى الحياة، عبر المماطلة المتعمدة في نقله إلى المستشفى وتقديم العلاج اللازم له.

ويعاني الأسير حريبات منذ سنوات من مرض عصبي يسبب له رعشة مستمرة في جسده، أثرت على قدرته على الحركة بشكلٍ طبيعي، حيث مكث في سجن “عيادة الرملة” عدة سنوات، ومؤخرًا تفاقم وضعه الصحي، بسبب مشاكل مزمنة في البروستاتا، نُقل على إثرها إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية، إلا أنّ الإدارة ورغم حاجته للبقاء في المستشفى، أعادته إلى السجن الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي بشكلٍ خطير.

يُذكر أنّ الأسير حريبات كان قبل اعتقاله طالبًا في جامعة النجاح الوطنية، يدرس الهندسة الزراعية، ومنذ عامين لم تتمكن عائلته من زيارته.

المركز اليمني للإعلام - وكالات
الثلاثاء 22 يونيو-حزيران 2021
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.com/news_details.php?sid=52692