قال الحوثيون ومنظمة إغاثة، السبت، إن عدد قتلى غارة جوية شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية على سجن يديره الحوثيون في اليمن ارتفع إلى 82 معتقلا على الأقل. ولا يزال الوصول إلى الإنترنت في أفقر دولة في العالم العربي معطلا إلى حد كبير.
كانت الغارة الجوية التي شهدتها محافظة صعدة شمالي البلاد، أمس الجمعة، جزءا من هجوم جوي وبري مكثف يمثل تصعيدا في الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ سنوات.
ونفت السعودية ما تم تداوله من تقارير حول استهداف مركز احتجاز بمحافظة صعدة اليمنية، ووصفت هذه التقارير بأنها "عارية من الصحة".
يدور الصراع بين الحكومة المعترف بها دوليا، المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، وبين الحوثيين.
يأتي التصعيد بعد تبني الحوثيين لهجوم جرى بطائرة مسيرة وصاروخ استهدف العاصمة الإماراتية في وقت سابق من الأسبوع.
ويأتي، أيضا، في الوقت الذي استعادت فيه القوات الحكومية، بمساعدة القوات المدعومة من الإمارات والغارات الجوية من التحالف، السيطرة على محافظة شبوة بأكملها من الحوثيين والضغط عليهم في محافظة مأرب وسط البلاد، وفقا لأسوشييتدبرس.
وقال أحمد مهات، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، لأسوشيتدبرس إنهم قاموا بإحصاء ما لا يقل عن 82 قتيلا وأكثر من 265 جريحا في الغارة الجوية.
وذكر المكتب الإعلامي للحوثيين أن رجال الإنقاذ ما زالوا يبحثون عن ناجين وجثث تحت أنقاض موقع السجن في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية.
وزعم المتحدث باسم التحالف السعودي، العميد الركن تركي المالكي، أن الحوثيين لم يبلغوا الأمم المتحدة أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أن الموقع يحتاج إلى حماية من الضربات الجوية. كما زعم أن فشل الحوثيين في القيام بذلك يمثل "النهج المخادع المعتاد" للميليشيات في الصراع.
واستخدم الحوثيون السجن لاحتجاز المهاجرين، ومعظمهم من الأفارقة الذين حاولوا العبور عبر الدولة التي مزقتها الحرب إلى السعودية، بحسب منظمة انقذوا الأطفال الخيرية.
لكن مهات، ممثل منظمة أطباء بلا حدود، قال إن الغارة الجوية أصابت منطقة مختلفة من المنشأة التي تأوي أنواعا أخرى من المحتجزين. أضاف أن المهاجرين هناك بأمان.
وجاء هجوم صعدة في أعقاب غارة جوية أخرى للتحالف بقيادة السعودية أمس الجمعة في مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر أصابت مركز اتصالات رئيسيا ومهما لاتصال اليمن بالإنترنت.
وظل الوصول إلى الإنترنت ”معطلا إلى حد كبير لأكثر من 24 ساعة” في البلاد، حسبما قالت منظمة نت بلوكس اليوم السبت.