مأساة طفل يمني ولد في تركيا وحرم من حقه في الحصول على جواز سفر للمغادرة مع والدته
الموضوع: أخبار المحلية

في كل دول العالم وجدت السفارات والقنصليات لخدمة مواطنينها، بينما الأمر مختلف بالنسبة لليمن بعد أن تحولت غالبية هذه المرافق إلى عوامل تعقيد وتضيق على مواطنيها في الخارج.

في اسطنبول عجزت أم يمنية عن استخراج جواز سفر لطفلها كي تتمكن من مغادرة تركيا والعودة إلى بيتها في السعودية حيث محل عمل وإقامة زوجها.

الام اليمنية (أ.م.ع) دخلت تركيا بتأشيرة سياحية وانتهت تاشيرتها قبل ولادتها بطفلها، وحين أرادت مغادرة تركيا والعودة إلى الديار عجزت عن استخراج جواز سفر لطفلها كي يغادرا معا.

ومنذ ابريل الفائت والأم اليمنية تتنقل بين سفارة اليمن وقنصليتها في اسطنبول للبحث عن جواز سفر لولدها دون جدوى.

انتهت تاشيرتها السياحية إلى تركيا نعم، لكنها تملك كل المستندات والوثائق التي تثبت أن الطفل يمني وأنها والدته، بدءا من تقرير المستشفى مرورا بكرت التطعيم وبصمات الطفل وغيرها من المستندات والوثائق.

بشكل شبه يومي كانت الأم تحضر مع طفلها إلى مقر السفارة اليمنية والقنصلية في اسطنبول بصحبتهما الشقيق الأكبر للطفل لكن دون جدوى.

تدرك السفارة اليمنية باسطنبول أن الطفل يمني لكنها تتحجج بعدم وجود شهادة ميلاد له، والسبب أن الطفل ولد بعد انتهاء التأشيرة السياحية لوالدته وبالتالي فهي تعد غير مقيمة في تركيا ولا تستطيع الحصول على شهادة الميلاد.

قنصلية اليمن في اسطنبول وقفت عاجزة عن فعل شيء واكتفت برفع مذكرة مبهمة إلى من يهمه الامر تفيد فيها بأن الام اليمنية تقدمت بطلب حصول جواز سفر لطفلها الذي لا يملك شهادة ميلاد لكونها غير مقيمة في تركيا، واختتم القنصل اليمني مذكرته المبهمة بعبارة أكثر ابهاما قال فيها إن هذه الافادة منحت لها بناء على طلبها.

القنصل اليمني محمد المشهري لم يكلف نفسه عناء البحث عن حل لمواطنة يمنية وطفلها ومساعدتهما في الحصول على جواز سفر الذي يعد من أبسط حقوق المواطنة في كل دول العالم ، كما أن القنصل لم يدعو في مذكرته أي جهة معنية للإسهام في استخراج شهادة ميلاد الطفل واكتفى بالقول أن المذكرة منحت لها بناء على طلبها فقط.

تم ارسال المذكرة إلى القنصلية اليمنية في جدة مرفق بها صور من جوازي سفر الأم والأب وعقد الزواج وتقرير المستشفى، لكن القنصلية اليمنية بجدة لم تفعل شيء تجاه الطفل اليمني وعاىلته.

لا تزال الأم اليمنية عالقة في تركيا ولا يزال الطفل اليمني (سام محمد على أحمد العبري) بلا جواز سفر أو وثائق ثبوتية يستطيع من خلالها العودة إلى وطنه الغارق في الحرب والاقتتال.

بينما والده محمد العبري يقف عاجزا عن لم شتات اسرته، متسائلا بحسرة ووجع: لمن ألجأ بعد أن خذلتني سفارة بلادي في منحي جواز سفر لطفلي كأبسط حقوق المواطنة المذبوحة من الوريد الى الوريد من قبل المسؤولين عنها.

المركز اليمني للاعلام - اسطنبول
الثلاثاء 13 سبتمبر-أيلول 2022
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.com/news_details.php?sid=55122