كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، أن الولايات المتحدة ستراجع تداعيات قرار منظمة "أوبك+" بقيادة السعودية خفض إنتاج النفط على العلاقات الأمريكية - السعودية.

 وانتقد بلينكن في مؤتمر صحفي مع نظيره المكسيكي مارسيلو إبرارد القرار، قائلا: "لا نشعر بخيبة أمل عميقة فحسب، بل نعتقد أنه قصر نظر وكما أوضح الرئيس (جو بايدن) يجب أن يكون هناك عواقب لهذا القرار".

 وأشار بلينكن إلى أن السعوديين أبلغوا الولايات المتحدة "سرا وعلانية" عزمهم على خفض إنتاج النفط، رغم علمهم بأن هذا القرار سيزيد من الإيرادات الروسية.

 وأضاف أن واشنطن تعتبر القرار "اتجاها خاطئا"، مشيرا إلى أن الوقت الحالي "ليس مناسبا" لسحب الطاقة من السوق لعدة أشهر.

 وفي وقت سابق الخميس، صنف البيت الأبيض قرار منظمة "أوبك +" بأنه "يرقى إلى مستوى الدعم المعنوي والعسكري" للحرب الروسية المستمرة ضد أوكرانيا.

 وقال متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في تصريحات للصحفيين إن القرار هو "بالتأكيد شكل من أشكال الدعم الاقتصادي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين" لأنه يسمح له "بمواصلة تمويل آلة الحرب الخاصة به".

 وكانت السعودية رفضت الانتقادات الأمريكية لقرار تحالف "أوبك+" خفض إنتاج النفط اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد أن حذرها بايدن من مواجهة "عواقب" لم يحددها.

 ونفت السعودية، الأربعاء، الاتهامات بأن قرار خفض إنتاج النفط ناتج عن دوافع سياسية.

 وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن تحالف أوبك+" خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 10 بالمئة، قبل أن تتراجع قليلا الأسبوع الجاري.