27 يمني يواجهون الموت جوعاً في جزيرة مايوت بالمحيط الهندي
الأربعاء 03 فبراير-شباط 2021 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام - خاص - جمال الورد
عدد القراءات (3538)


كشف تقرير مصور أعدته الصحافية وردة العواضي، على حسابها الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، خاص بالنازحين أن عشرات اليمنيين لجأوا إلى جزيرة “مايوت”، التي تبلغ مساحتها 375 كيلومترًا مربعًا في جنوب المحيط الهندي قبالة ساحل موزمبيق ومدغشقر هرباً من الحرب.
وتتبع الجزيرة فرنسا على الرغم من أنها تبعد عن باريس 8000 كم وهي جزء من أرخبيل جزر القمر في . وتقع تحت الاحتلال الفرنسي منذ عام 1841، لم تحصل على استقلالها رغم قرار الأمم المتحدة باستقلالها. رفضت أغلبية سكانها (250 ألفاً)، وهم من المسلمين، الاستقلال في استفتاء شعبي، فباتت المقاطعة الفرنسية رقم 101 في أبريل/نيسان 2011، وحصلت على عضوية الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني 2014.

وحسب التقرير يوجد 27 يمني عالقون في هذه الجزيرة منذ وصولهم إليها برحلة بحرية خطرة قبل ثلاث سنوات رغبةً منهم في طلب اللجوء من الأزمة الإنسانية البائسة المتصاعدة في اليمن.

يقول عبدالرحمن منصور - من محافظة إب - "وسط اليمن"، أنه وصل إلى جزيرة مايوت في مايو 2018 بعد رحلة شاقة انطلق فيها من السودان حتى كينيا ، ثم جزر القمر وعبر رحلة بحرية مضنية وخطيرة وصل إلى جزيرة مايوت التي قدم فيها طلب اللجوء، جاءه الرد برفض طلبه بعد عام كامل من الإنتظار.

يتحدث عبدالرحمن بأنه يجد صعوبة كبرى في العيش على جزيرة مايوت، ومن أبرز تلك الصعاب عدم قدرته على تعلم لغتهم، وانعدام المعاهد التعليمية لتعلم اللغة الفرنسية.

يعاني طالبي اللجوء اليمنيين ظروف قاسية كما أفاد خالد عبدالعزيز نعمان، من أبناء محافظة تعز، والذي رفض طلبه للجوء أيضاً، ورغم أنه استئنف حكم المحكمة الإدارية برفض طلبه في ديسمبر 2019، إلا أنه لازال ينتظر حتى اليوم، لكن لم يأته رد من المنظمة المناط بها إستقبال طلباتهم.


من جهته يقول خالد عبدالعزيز إن الظروف الصعبة التي يعيشونهم بواقع وجبة واحدة في اليوم، معبراً عن أسفه للمعاملة السيئة التي تتعامل بها السلطات الفرنسية تجاه طالبي اللجوء اليمنيين، وعدم إكتراثها بمعاناتهم رغم أنهم قادمون من بلد يعاني صراع أهلي وهو ما يجعل لهم الأولوية في قبول اللجوء.

وفي حالة مأساوية أخرى، وقصة معاناة قاسية يتحدث الشاب أكرم من أبناء محافظة عدن -30 عام- عن معاناته التي بدأت منذ وصوله للجزيرة في مارس 2019، ورفض المنظمة الخاصة بتلقي طلبات اللجوء، لطلبه رغم انه يعاني من مرض تكسر الدم.

يقول أكرم: نمت على الرصيف أمام بوابة المنظمة لمدة شهرين، وتعرضت لعدد من الوعكات جراء حالتي الصحية، إلا ان السلطات ترفض قبول لجوئي وقامت بإيقاف المعونة التي كانت تقدم لي بواقع 30 يورو - استمرت المعونة مدة 6 أشهر فقط-.
ويضيف أكرم أنه يعيش حاليا في غرفة منحها له أحد الأهالي بدافع الرحمة، الا انه يطالبه حاليا بتحمل نفقات الماء والكهرباء التي تصل الى 200 يورو شهريا، كون الماء تعد أغلى الأشياء في الجزيرة.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
صنعاء القديمة تراث عالمي مهدد بالهلاك .. كيف ينقذ اليمن إرثه المعماري بينما ينقصه الغذاء؟
إستهداف الصحفيين في اليمن يساعد على عزلة اليمن ويغيب نقل الحقيقة
احترق منزلهم وانهارت أحلامهم: "العم أبوبكر".. ملامح تشرد وشتات حتى إشعار آخر
اليمن.. نساء في مواجهة التبعات الاقتصادية للحرب
تقرير: 300 ألف شخص فقدوا منازلهم وممتلكاتهم جراء الأمطار والسيول في اليمن