استشراف العام 2016..
اليمن الجريح يأمل انفراجة سياسية (تقرير خاص)
السبت 02 يناير-كانون الثاني 2016 الساعة 09 مساءً / المركز اليمني للاعلام - خاص
عدد القراءات (1584)
يستقبل اليمنيون العام الحالي 2016 بآمال عريضة، تصطدم بواقع مرير ومثقل بأزمات تراكمت وتعقدت حتى تحولت إلى مشكلات مزمنة، بيدا أن بصيص أمل بانفراجة ممكنة قد تلوح بالافق خلال العام الميلادي الجديد.  المركز اليمني للاعلاممرت عشرة أشهر منذ انطلاق عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في مارس من العام الماضي.
وخلال الشهور الماضية عاش اليمن اوضاعا هي الاصعب في تاريخه الحديث على الصعيد الامني والاقتصادي والسياسي، ودمرت الحرب التي اشتعلت في العاصمة صنعاء وعديد مدن يمنية بنى تحتية ومنازل ومقار حكومية ونزح نحو مليوني يمني من مناطقهم الى مناطق اخرى فضلا عن عشرات الالاف بين قتيل وجريح.
واتنقلت المعارك بين صنعاء وعدن وصولا لباب المندب وميناء المخاء ومأرب واستقرت طويلا في تعز. ومع بداية العام الميلادي الجديد اقتربت المعارك مرة اخرى من العاصمة صنعاء بعد ان سيطرت المقاومة الشعبية لاول مرة على اجزاء من مديريات تقه ضمن النطاق الجغرافي لمحافظة صنعاء.
ويتخوف مراقبون من ان تصل المعارك بين المقاومة الشعبية وجماعة الحوثي وصالح الى العاصمة صنعاء خلال الربع الاول من العام الحالي، غير أن تسوية سياسية مرتقبة قد تجنب العاصمة نيران العنف والاقتتال التي إن طالتها فان حجم الدمار والضرر سيكون فادحا على اليمن واليمنيين ككل.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحولا هاما في المسار السياسي، من خلال إذعان جماعة الحوثي وصالح للقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وتحديدا القرار الأخير رقم 2216 الذي يلزمهم بتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة والانسحاب من كافة المناطق اليمنية وإخلاء مؤسسات الدولة.
وعلى وقع الحرب المشتعلة منذ ما يقرب العام فان كافة الاطراف باتت على استعداد لتقديم مزيد من التنازلات سعيا للسلام وتجنبا لمزيد من الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها الحرب. وبالتالي فان السعي للبحث عن التسوية السياسية أمر وارد خلال العام الحالي للبحث عن مخارج آمنة تجنب الجميع مآلات مخيفة.
وعلى الرغم من غياب الثقة بين كافة الأطراف وفشل الحوارات السياسية السابقة، إلا أن مؤشرات عدة تصب في صالح نجاح العمل السياسي خلال العام الجاري 2016 الذي قد يخلص الى تسوية سياسية محتملة قد تخرج صالح ومعاونيه ومن تبقى من افراد اسرته الى خارج اليمن مع ضمان عدم الملاحقة القانونية مقابل التزامه بتجميد نشاطه السياسي.
وتحدثت مصادر خاصة عن مفاوضات غير معلنة اجراها صالح عبر وسطاء مقربين من القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي لعبت دورا محوريا هاما في اليمن طيلة الشهور العشرة الماضية على المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية.
ويلعب السفير الروسي في اليمن دور الوسيط في هذه المفاوضات، التي قد تتحول إلى تسوية سياسية في حال أذعن صالح وحلفاءه من جماعة الحوثي للقرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
على الطرف الأخر قد تطرأ تغيرات في هرم القيادة السياسية اليمنية، وربما يغادر هادي كرسي الحكم ويحل بديلا عنه شخصية اخرى تحظى بقبول مختلف الأطراف والقوى السياسية ضمن تسوية سياسية واسعة.
وتتعزز هنا حظوظ نائب الرئيس اليمني الحالي ورئيس الوزراء خالد بحاح لتولي سدة الحكم في اليمن والعودة لمزاولة عمله من العاصمة صنعاء بناء على تسوية سياسية.
و يبقى أمام القيادة السياسية في اليمن ملفات عدة أمنية واقتصادية مثقلة تشكل تحديا هاما أمام السلطة خلال الفترة القادمة. حيث تسعى الحكومة اليمنية لمعالجة الملف الأمني المتفاقم في البلد والسيطرة على الوضع الامني في المحافظات والمناطق اليمنية المحررة، بعيدا عن سيطرة الجماعات المسلحة وقوى الإرهاب والتطرف.
وإجمالا يمكن القول انه وعلى الرغم من الواقع المرير الذي يعيشه اليمن والتحديات الكبيرة الماثلة امامه إلا ان المستقبل كفيل بمعالجات كافة التراكمات التي اثقلت كاهل البلد لسنوات عدة مضت.    
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
تسببت بأضرار اقتصادية بالغة:
اليمنيون يتداولون اوراق نقدية تالفة
التعليم في مهب الريح:
اليمن.. مدارس للمتارس وأخرى مأوى للنازحين
محمية الطيور بعدن.. الواقع المر يكبل الطيور المهاجرة
حذر من المشروع الانفصالي وكشف عن السبب الرئيس في خلق المناخ الملائم للإرهاب..:
المودع: سلطة هادي تتضاءل واتهام "صالح" بالقاعدة وداعش تبريرآ للفشل
الأردن تفرض تأشيرة دخول على اليمنيّين وسياسيون يعتبرون الإجراء لا أخلاقي يتنافى مع الانسانية