الداء يعيش ويتكاثر في بيت الدواء
السبت 13 فبراير-شباط 2016 الساعة 09 مساءً / المركز اليمني للإعلام-بندر العنسي
عدد القراءات (2324)

تحتل محافظة إب المرتبة الأولى من بين محافظات الجمهورية اليمنية انتشارا لداء الكلب القاتل والذي تسببه عضات الكلاب المسعورة والضالة في الوقت الذي المحافظة من انعدام اللقاح والامصال الخاصة في علاج الداء.

المركز اليمني للإعلام

وخلال شهر وعشرة أيام من العام الجاري قضى ثلاثة اشخاص بهذا الداء فيما بلغ عدد المصابين حتى اليوم 250 مصاب معظمهم فقراء ولا يجدون قيمة العلاج الذي يباع بأسعار غالية في الصيدليات الخاصة.
وبحسب الاحصائيات الصادرة عن مكتب الصحة والسكان في محافظة إب فان عدد الحالات التي توفيت خلال العام المنصرم 2015 بلغ 11 حالة بينما وصل عدد الأشخاص الذين تعرضوا لهذا الداء 2600 حالة معظمهم من النساء والأطفال.
وفي العام 2013 بلغ عدد الذين لقوا مصرعهم بفيروس داء الكلب 13 حالة فيما وصل عدد الذين اصيبوا في الفترة نفسها الى 2900 حالة.
ويعد عام 2014 من أكثر الأعوام حصدً لأرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والأشخاص الكبار في السن في محافظة إب فقد توفي خلال اشهره الـ 12 وفاه 21 حالة في حين تجاوز عدد المصابين 3800 حالة توزعوا في جميع مديريات محافظة إب.
وفي مطلع العام الجاري أطلق مكتب الصحة والسكان في محافظة إب نداء عاجل الى وزارة الصحة سرعة صرف حصة المحافظة من اللقاحات والامصال الخاص بمرض داء الكلب بهدف تلبية احتياجات المرضى خصوصا وان وحدة داء الكلب في مكتب الصحة تشهد اقبال شديد من قبل المصابين بالداء للحصول على الجرع المخصصة لهم.
وتزاد المعاناة في إب مع تواجد عشرات الألاف من النازحين القادمين من محافظات (الضالع -تعز-البيضاء-صنعاء-عدن) وتعرض بعضهم لعضات الكلاب المسعورة والضالة والمتواجدة في مدينة إب بشكل كبير في الوقت الذي يعجز الكثير منهم عن شراء كمية اللقاحات من الصيدليات الخاصة نتيجة غلاء اسعارها.
ويصل سعر الجرعة الواحدة من اللقاح في الصيدليات الى 3500 ريال يمني ويحتاج المصاب الى 6 جرع لمكافحة الفيروس والنجاة من الموت أي ان المريض يحتاج الى مبلغ 21000 ألف ريال يمني لشرائها في حال لم توجد تلك الكمية في وحدة داء الكلب التابعة لمكتب الصحة والتي تصرف مجاناً للمصابين.
وفي سياق متصل اوضح مصدر طبي ان وزارة الصحة والسكان اليمنية وفرت قبل أسبوع لمكتب الصحة في المحافظة 100 جرعة فقط مبينة ان تلك الكمية قد نفذت بسبب تزايد عدد الحالات التي تتعرض للفيروس.
وبالرغم من ارتفاع عدد الضحايا وانعدام الدواء الخاص بهذا المرض الا ان السلطة المحلية في المحافظة لم تحرك ساكن تجاه ما يجري في الوقت الذي تتغاضى عن توجيه او محاسبة الجهات المتخصصة في مكافحة وابادة الكلاب التي تعد المصدر الرئيسي المسبب لهذا الداء.
وتعد (الإدارة العامة لصحة البيئة ومكتب الاشغال لعامة ومكتب الصحة والسكان وصندوق النظافة ومكتب المسالخ) في محافظة إب هي الجهات الرئيسة والمسئولة امام انتشار الكلاب المسعورة في شوارع المدينة الرئيسية واحيائها السكنية المكتظة بالمواطنين ومكافحتها وابادتها بدل من البحث عن الدواء الذي أصبح معدوم. المركز اليمني للإعلام وكانت منظمة الصحة العالمية اوضحت مرات عديدة ان أفضل طريقة للقضاء على الداء في اليمن هو القيام بإبادة الكلاب الشاردة والضالة والتي تعد المسبب الرئيس لانتشاره في الوقت الذي أكده انه لم يعد بمقدورها منح المزيد من اللقاحات والامصال خصوصا مع تزايد الحالات ومماطلة الجهات المختصة في اليمن بتنفيذ توصيات المنظمة بمكافحة الكلاب.
وما يزيد الطين بله في محافظة إب هو ان حوش مكتب الصحة بالمحافظة الذي يعد مكاناً لتداوي من هذا الداء أصبح منطقة خصبة لتواجد الكلاب الضالة والشاردة حيث يعيش أكثر من 13 كلب في حوش مبنى مكتب الصحة والسكان وأصبحت تنجب وتتكاثر امام مراء ومسمع من الجهات المختصة دون مبالاة او مسئولية.
واللافت ان تلك الكلاب أصبحت خطيرة على الموظفين والمواطنيين المترددين على مكتب الصحة على حدٍ سوأ حيث سبق وان قامت تلك الحيوانات مرات عديدة بمهاجمة المواطنين سيما الأطفال وعضت عدد منهم اثناء ذهابهم الى المكتب للبحث عن علاج.
والسؤال "من المسئول عن تواجد الكلاب في حوش مكتب الصحة؟ وماهي الفائدة من بقاءها؟ ولماذا لم يتم طردها بالرغم انهم يعرفون انها تشكل خطر مباشر على حياة الناس؟


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
صنعاء تترقب كارثية الاجتياح المسلح..ونتائجه الوخيمة
"القاعدة" في اليمن: تمدّد يتركز في مدن الجنوب
الوديعة .. منفذ اليمنيون للعبور من جحيم إلى جحيم أخر
مجاري السنينة ..عجز المجلس المحلي وبادر اﻷهالي وتقدم الشباب
في ظل الأزمة الايرانية- السعودية.. :
اليمن أمام تصعيد جديد لحرب اقليمية بالوكالة