الشيخ يحيى الحليلي : اتمنى أن يكون في اليمن مليون حافظ للقرآن الكريم (حوار)
الأحد 11 يونيو-حزيران 2017 الساعة 11 مساءً / المركزاليمني للاعلام – خاص
عدد القراءات (3807)

الشيخ الحافظ يحيى الحليلي

يعتبر الشيخ الحافظ يحيى الحليلي من مشاهير القراء في ألعالم الإسلامي منذ سنين عديدة وقد أرتبط الناس في اليمن بصوته العذب وهو يتلو آيات الذكر الحكيم قبل موعدي ألفطور والسحور في كل يوم من أيام الشهر الفضيل ،يتحدث الشيخ الحليلي في حوار خاص مع " المركز اليمني للإعلام " عن واقع حلقات وجمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم في اليمن ومدى إقبال ألشباب اليمني للالتحاق بها ، وأرائه حيال كثير من القضايا والمواضيع ألمتصلة وعن بعض المواقف التي تختزلها ذاكرته ،، فإلى التفاصيل :

  حاوره : علاء الدين الشلالي

 

*في ألعام 1960م التحقت بالجامع الكبير في صنعاء لحفظ القرآن الكريم ؟ حدثتنا عن ظروف تلك الفترة ؟

صحيح وعمري سبعة أعوام الحقني والدي بالجامع الكبير, لحفظ القرآن ، وفي الحقيقة لم تكن توجد في ذلك الوقت مدارس مثلما هو الحال عليه في الفترة القريبة ، وقد حفظت القرآن خلال سنتين رغم أنه لم يكن هناك اهتمام بمعنى ألاهتمام في الجامع الكبير إلا اهتمام شخصي، والدي رحمه الله كان يهتم بتحفيظي القرآن وكنت أعيد قراءته عند المشايخ

 

*كيف كانت علاقتك بمعلميك من مشائخ الجامع الكبير وبالأخص ألشيخ محمد حسين عامر رحمة الله عليه ؟

أعتبر الشيخ ألمرحوم محمد حسين عامر المربي والمعلم والأستاذ والأخ الكبير علاقتي به قوية  منذ صغر سني فهو الذي علمني ودرسني وعرفني بكل المداخل والمخارج علمني القرآن الكريم بالروايات المختلفة كرواية حفص وغيرها ، وثم القرءات السبع ، هو وأخية ألشيخ احمد ،أما علاقتي بمشائخي فقد كانت علاقة طيبة علاقة ود وتقدير واحترام أتذكر منهم الشيخ حسن باصهيب والأستاذة الأجلاء الكحلاني والغيثي والرقيحي وغيرهم الكثير

 

*ذات مره قلت تتمنى أن يعود الجامع الكبير مدرسة علمية في اليمن كما كان في السابق ؟ ماذا كنت تقصد ؟

بكل صراحة ووضوح أقول لكم لا يوجد اهتمام بالحلقات القرآنية في الجامع الكبير بصنعاء وأنا درست فيه من 87 إلى 95ولم أجد من بقراء المصحف غيباً وحفظا وإنما قراءة نظرية

 

*برأيكم ماهي الظروف التي تحول دون عودة الجامع الكبير كما كان سابقاً؟

بلا شك هناك ظروف معيقة ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية كلها تلعب دور كبير

 

*منذ عام 1970وفضيلتك تُعلم وتُـدرس القرآن الكريم في عدد من الكليات والمدارس والحلقات ، برأيك ما المتغيرات التي طرأت على هذا الحقل العلمي المقدس؟

في فترات سابقة شهدت حلقات ومدارس وكليات تحفيظ وتعليم القرءان الكريم ازدهاراً كبيراً وكنا نأمل المزيد والمزيد لكن للأسف اليوم لم تعد تلك الحلقات موجودة وهناك مدارس وكليات للقرآن أغلقت والجميع يتحمل مسؤولية ذلك ، ولدينا في الوقت الحالي حلقات قرآنية بنات وبنين والواقع أنه لايأتي إلينا إلا من كان حافظا للمصحف كاملا نعلمه ماتيسر ثم نمنحه الإجازة العلمية

 

*في الوقت الراهن كيف تقيمون إقبال الشباب اليمني على حفظ كتاب الله في صنعاء وبقية المحافظات ؟

رغم الظروف السيئة التي يعاني منها أبناء اليمن في هذه الفترة إلا انه ولله الحمد هناك إقبال كبير من الشباب والفتـية وبتشجيع من الآباء والأمهات لحفظ كتاب الله والحمد لله هذه السنة أقمنا مسابقة القرآن الكريم ووجدنا أناس متفوقين نسألهم السؤال ويجيبوا عليه دون أن يخطئوا خطاء واحدا 

 

*مادور الجمعيات العلمية في تشجيع حفظ كتاب الله ؟

الجمعيات تقوم بدور كبير يجب أن يستمر نشاطها فجزاهم الله خيرا على مايقومون به ولعلكم قرأتكم وسمعتكم في الايام الماضية المسابقة التي أقامتها جمعية معاذ العلمية التي شارك فيها 29 ألف من حفاظ القرآن الكريم وطلاب الحلقات القرآنية النموذجية يمثلون 13 مؤسسة وجمعية على مستوى اليمن. وهناك فرص كثيرة لتشجيع الحلقات القرآنية في جمعية هائل وغيرها من الجمعيات الكريمة ، أما الجمعيات العلمية التي لدينا في صنعاء كادت أن تنتهي .

 

*من وجهة نظركم فضيلة الشيخ إلى أي مدى ساهم الانترنت والتطور التكنولوجي في انتشار حفاظ كتاب الله ؟

بلا شك الوسائل التقنية والتكنولوجية ألحديثه لها مساهمة كبيره في المساعدة على انتشار حفاظ القرآن الكريم في بداياتنا حتى في فترة الشباب ومابعدها لم نكن نجد تلك الوسائل المساعدة وهي من نعم الله عزوجل كنا ناخذ القرآن والعلم من أفواه المشائخ وألان الحمد لله الوسائل منقطعة النظير الانترنت والتلفزيون والإذاعات والجوالات تحوي على القرءان الكريم مكتوباً ومنطوقاً وباتت متاحة للجميع

 

*فضيلتك شاركت كمحكم في عدد من اللجان التحكيمية في مسابقات للقرآن الكريم في التلفزيون اليمني ، حدثنا عن تجربتك في هذا المجال ؟

بدأت في أواخر السبعينات المسابقات القرآنية في التلفزيون والبداية كنا نقيم المسابقة ونختبر البعض بمدى حفظه الجزء والجزئين والثلاثة أجزاء حتى القرءان كاملا حتى القراءات السبع والعشر تطورت المسألة ، وألحمد لله تفوق ألناس وفتح المجال للحلقات القرآنية ان تنشر في صنعاء وتعز

 

*هل تلك المسابقات تلعب دوراً في انتشار حفاظ كتاب الله في اليمن ؟

بالتأكيد عندما يأتي المتسابقين من كل صوب وحوب يتنافسون في حفظ وقراءة وتجويد المصحف هذا الشيء يعتبر من الايجابيات العظيمة في الدنيا والآخرة ، وأتذكر في العام 99 زرنا المحافظات اليمنية كلها مع الطاقم التلفزيوني وكان لتلك الزيارات أثر طيب في تأسيس مسابقات مصغرة وكنا نخطط مع وزارة الأوقاف قبل فترة أن تقام مسابقة عامة لكتاب الله يشارك فيها متسابقون من مختلف الدول العربية والإسلامية ولكن ظروف الحرب الحالية لاتساعد على ذلك

 

*أيضا فضيلتك شاركت في مسابقات لحفظ وتلاوة القرآن في عدد من الدول العربية والإسلامية حدثنا عن تلك المشاركات ؟

 في عام 79 م شاركت كمتسابق في مسابقة خاصة بماليزيا وفي عام 80 م شاركت في مسابقة أخرى في السعودية وحصلت على المرتبة الثانية كانت المسابقة الأولى فيها الشيخ محمد حسين عامر رحمه الله والعام إلي بعده انا والشيخ احمد حسين عامر، وفي عام 95 شاركت في مسابقة خاصة بالقرآن الكريم في جمهورية مصر العربية كعضو لجنة تحكيم ، أيضا ذات المهمة كانت في تركيا في العام 2013 مع وزير الأوقاف آنذاك

 

*حالياً تبث إذاعات محلية للقرآن الكريم في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية هل تستمع إليها ؟

نعم استمعت للإذاعة التي تبث في صنعاء

 

*ماهو تقييمك لتلك الإذاعات ؟

في الحقيقة أنا استمعت للإذاعة التي تبث تلاوات لكتاب الله في صنعاء وهي طيبة ونحث القائمين عليها على المزيد من الاهتمام ،أتمنى أن توجد إذاعات كإذاعة القرآن الكريم في القاهرة تلك الإذاعة الطيبة التي تميزت ببث التلاوات وتميزت باستضافتها الأكاديميين ومشائخ العلم وبث دروس في علوم القرآن وفي اعتقادي أنها أفضل من إذاعات القرآن الكريم في السعودية وفي دول عربية ومسلمة أخرى

 

*فضيلتك أب لتسعة من الأبناء كيف استطعت التوفيق بين تربية الأولاد وبين وظيفتك في تدريس و متابعة حفاظ المصحف ؟

أقول لكم بكل صراحة أنا أهملت متابعة أولادي والسبب أن جُـل وقتي هو في تدريس الطلاب في الكليات و الجوامع ودور العلم لكن الحمد لله أولادي من المستقيمين

 

*ما الذي تطمح إليه في المستقبل ؟

اطمح وأتمنى أن يكون في اليمن مليون حافظ للقرآن الكريم

 

*كلمة أخيرة لفضيلتك ؟

نبتهل إلى العلي القدير أن يكشف عن الأمة هذه الغمة وأن يحفظ الله اليمن من كل سوء ومكروه

 

 


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الغربي عمران: المشهد الثقافي في اليمن في حالة موت
د.حسين لقور بن عيدان: الصراع في اليمن تجاوز مخرجات مؤتمر الحوار
الفنان قاسم المريسي: نغني ليعم السلام ارض الوطن
وزير الاعلام في حكومة الشباب لـ(المركز اليمني للإعلام): ندعم خارطة ولد الشيخ لإحلال السلام في اليمن
وكيل محافظة إب محمد الدعام: مشروع استعادة الدولة اليمنية سينتصر