|
مناحات على الضريح
بقلم/ بقلم/احمد الشرعبي
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 3 أيام الأحد 22 مارس - آذار 2015 09:07 م
شهدت جزءاً من أحداث العاصمة اليمنية عدن.. وسمعت الدوي
طيران ما كان يعرف بالجمهورية اليمنية يقصف آخر معقل من معاقل الجمهورية اليمنية
وقفت على ضريح الثوابت وبكيت بحرارة وصمت.. كانت موجة الأنين تجتاحني بينما يتراجع مد البحر وينث الشمال المريض كلما في حوصلته من طفح
الساعة الثالثة عصراً ساحة الميدان كريتر.. الطائرات الحربية تقتحم أسماعنا ملقيةً حممها فوق ما يفترض به عنواناً يحمل اسم القصر الجمهوري ويتعين التفكير في
حرمته ألف مرة ومرة.. لكن لماذا نستغرب طالما سقط الثور الأبيض وانتهكت حرمة القصر الجمهوري في صنعاء
الرابعة والنصف غادرت المدينة الموشاة بأشرف منجز وأجلّ وأقدس مكسب.. الوصف الدقيق والصادق أنني هربت أدركني الخجل من نفسي.. من شوارع عدن..
من حارتها.. ومن الناس.. الخجل من صيرة.. ومعبد في التواهي.. الخجل من بكاء الجاوي غداة تحقيق الوحدة، ومن القرشي عبدالرحيم وهو يكتب أغاني وحدوية
، ومن كل الذين لم تحدثهم الأساطير الكونية عن صفاقة كالتي ابتكرها معسكر يتمرد على عدن ويلتحق بغربانها لكن إلى حيث لا يُرى غير السواد والسواد المخزي
هأنذا عدت وفي طويتي من مشاعر الإنكسار ما يكفي لتأبين الضمير الوطني الذي لا يتحرك كما تتحرك مجنزرات الحب بالإكراه والوحدة بالغصب
وللبكاء بقية فوق ضريح الثوابت الوطنية |
|
|