منى السعيدي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed كتابات
RSS Feed
بحث

  
سياسة الأنا..ولعبة الموت..!
بقلم/ منى السعيدي
نشر منذ: 8 سنوات و 9 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 03 فبراير-شباط 2016 11:32 م


ربما جميعنا يذكر قصة الإقتراع أو الإقتلاع ، والرئيس الشرعي والإجماع الوطني ، وما أعقب ذلك من مؤتمرات وحوارات ومراشات ومراضات وحنق، ومحاولة إنقاذ السفينة التي اوشكت على الغرق، وغيرها من المصطلحات التي تكررت على مسامعنا في تلك الفترة .
كنتُ تحت السن القانوني حين قادتني قدماي الى المركز الإنتخابي للإدلاء بصوتي، الذي لم يكن لي بل لأختي الأكبر مني سناً والأبعد وطناً.
فلم أفهم شيئ..عن مغزى فعلي هذا ولم يطلب مني أحد ولم أبالي بمَ سيطلق عليّ إن اكُتشف أمري، أأكون مزورة أم منتحلة فكل ما فكرت به هو أنني صوًتا تعب من الصمت.. وأجهده الكتمان.. ونفاه العجز ..
صوتا لابد أن يُسمع ، وشخص لابد أن يراه العالم ، وإنسان بكل ما للكلمة من معنى .
فقد تحملنا الكثير ، و واجهنا العصيب ، وتغير حالنا من سيئ الى اسوأ .
فقد تزعمنا الجاهل ..وقادنا المتخلف .. وصفقنا للكسيح ..
فماذا بعد ..؟!!
قُصفنا بالبنادق والمدفعيات والصواريخ وبشتى أنواع الأسلحة كأنها الحرب العالمية الثالثة .!

سكنا سفوح الجبال وقاع الوديان.
نزحنا الى القرى ولزمنا الأرياف، وصرنا علكة في متناول الجميع فمن أراد التوسع أتى إلينا ، ومن حلم بالثروة أقبل علينا ، ومن طلب الجاه والسيادة وجه أنظاره صوبنا .
فلم نعد نعلم هل نحن شعب له احتياجات.. أم صندوق أمنيات ..؟!!
نعم ..اقتلعنا خسيس واقترعنا رئيس .
فما الجديد ..؟!!
انتزعنا ثعلب ..ونصبنا أرنب
فذاك أجاد المكر وهذا اختار الهرب !!
فوقعنا في فخ الحرص الأعمى
فجيوشاً تُجند .. وقمماً تُعقد .. وتحالفات بالكاد تتقدم، ليس على السرطان الجاثم في فلسطين، ولا على الإحتلال الغاشم على العراق ولا على فرعون سوريا ، ولا لإنقاذ مُسلمي بورما ، أو جياع أفريقيا بل على شرذمة مغفلين فرحوا بالجنة التي ورثوها عن أجدادهم ، ونسفوا الحياة التي سيعيش عليها أحفادهم .
فمن يصدق أن دولاً على عروشها سقطت في مستنقع المغالاة .
ومن يتخيل أن في الأرض وعلى الأرض وحوشاً لا تكاد تشبع حتى تلتهم الرطب والجني ، ولا تنفك حتى تحرق الأخضر واليابس،
وتُعيد كل شيئ كسابق عهده نحن التراب وهم الحجارة .
فسحقاً للمصالح التي سترمي بنا في أخاديد السخف والضلال.. وتنتج منا مهرجين لعدة عقود.. وتجعل من شبابنا وقود تشعل به الحروب.. وتطفئ نور أحلامهم في ظل سياسة الأنا ..ولعبة الموت .

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى كتابات
كتابات
أحمد عبدالمغني
الأم ودورها في تعزيز مكانة الأب
أحمد عبدالمغني
محمد يحيى الشامي
حينما يهاجر الوطن..!
محمد يحيى الشامي
أحمد عبدالمغني
فبراير.. سلمية الثورة
أحمد عبدالمغني
نبيل سبيع
رصاصتان وثلاث هراوات
نبيل سبيع
د . وليد العليمي
أردوغان صنيعة إسرائيل والمخابرات
د . وليد العليمي
د. عيدروس النقيب
من أجل عدن منزوعة السلاح
د. عيدروس النقيب
المزيد ..