عبدالباري طاهر
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed كتابات
RSS Feed
عبدالباري طاهر
خارطة الفساد في اليمن - أطرافه النافذة
ما بين "الثورة" و"الانقلاب"
الانتفاضة اللبنانية ومستقبل الربيع العربي
عودة الاحتجاجات السلمية العربية
خروج العرب من التاريخ
الحرب على اليمن لإعادة الشرعية أم...
الحرب على اليمن لإعادة الشرعية أم...
العرب... الخطر الحاضر واحتمالات الآتي
الرابع عشر من أكتوبر: تحية ونقد
حقوق الإنسان وجرائم التوظيف والصمت
نداء السلام: أوقفوا الحرب!

بحث

  
فاطمة إبراهيم كجزء من ضمير العصر
بقلم/ عبدالباري طاهر
نشر منذ: 7 سنوات و شهر و 23 يوماً
الأربعاء 16 أغسطس-آب 2017 08:57 م


  رحلت فاطمة إبراهيم أحمد، الزعيمة النقابية السودانية التي ولجت العصر من أوسع أبوابه. 
كانت وعلى مدى عدة عقود الفادية بحق. تصدّت للدفاع عن حقوق المرأة، وتبنّت مطالب -أو بالأحرى- حقوق المرأة عربياً وعالمياً من خلال عملها كرئيسة للاتحاد النسوي في السودان، وعالمياً من خلال رئاستها للاتحاد الدولي للمرأة. وكانت في طليعة المدافعات عن حقوق الإنسان وعن الحرية والديمقراطية في السودان. وقفت في وجه الدكتاتوريات العسكرية المتعاقبة على السودان، ابتداءً من عبود، والإمام جعفر بن محمد النميري، الذي أعدم زوجها الشفيع أحمد الشيخ، الزعيم العمالي، وأحد أبرز قيادات الحزب الشيوعي السوداني، وصولاً إلى البشير (بشير تصديع وحدة السودان، وتمزيق نسيجه الاجتماعي). 

الرائدة النقابية والمناضلة السياسية والمدافعة عن الحقوق والحريات، والعنوان العالمي للدفاع عن حقوق المرأة والمساواة، تموت في منفاها الاختياري بلندن. ولكم حزنت أن يلحقها التكفير بعد موتها من سلفي مغمور، وقد أ فضت - كما يقول الرسول الكريم - إلى ما أفضت إليه.الفقيدة الكبيرة أول عضو في مجلس النواب عام 1965 في الوطن العربي كله

المفارقة الراعبة أن السودان بلد التفتح والتسامح، وطن السوداني الطيّب ينتشر فيه وباء التفكير والتخوين، ويشهد أحكام العدالة الناجزة على يد الإمام النميري، ومستشاره ووزير عدله حسن الترابي، الذي أفتى بإعدام محمود محمد طه، زعيم الحزب الجمهوري الإسلامي، ثم يفتى لاحقاً بأنه لا يوجد حدّ ردّة في الإسلام .

في عهد النميري المتأسلم، والجبهة القومية الإسلامية، وبموجب أحكام سبتمبر العدالة الناجزة، وفي بلد متعدد الهويات: مسلمون، مسيحيون، وثنيون - يطبق فيه - وفي أزمنة المجاعة- إقامة الحدود، وفي بضعة أعوام ما لم ينفذ في السعودية خلال ثلث قرن.

الفقيدة الكبيرة أول عضو في مجلس النواب عام 1965 في الوطن العربي كله، وتبوأت مركز رئيسة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، وحصلت على أوسمة رفيعة من الأمم المتحدة لدفاعها عن الحقوق والحريات .

عزاءً حاراً للشعب السوداني، للمرأة العربية، وللنساء الديمقراطيات في العالم.

 

 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى كتابات
كتابات
الكاتب/جمال خاشقجي
حرية التعبير حق أساسي..
الكاتب/جمال خاشقجي
د. مروان الغفوري
ما يجري في صنعاء مزاحاً سوداوياً ثقيلاً
د. مروان الغفوري
خالد الرويشان
لماذا احتشدتم إذن؟
خالد الرويشان
رضية المتوكل
لا تصدقوا
رضية المتوكل
بشرى المقطرى
ديناصورات، نحن
بشرى المقطرى
مروان الغفوري
إنعاش المؤتمر الشعبي كمقدمة لإنعاش الحياة العامة
مروان الغفوري
المزيد ..