قال قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعي "ابو اليمامة" إن الجريمة التي أرتكبت بحق خريجي الكليات العسكرية بصلاح الدين ، و ادت لإستشهاد ضابط خريج و جرح ثلاثة اخرين، لم يكن له اي يدٍ فيها ، مؤكدا ان الرئيس عبدربه منصور هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد .
ابو اليمامة، تحدث في مقابلة مع "قناة أبو طبي" الإماراتية بما يوحي أن خلافه و عدد من فصائل المجلس الإنتقالي ليس مع هادي، بل مع حكومة هادي التي بات حزب الإصلاح هو المتحكم فيها بل و في الشرعية بشكل عام، فالإصلاح الذي أستأثر بالسلطة و الشرعية يعاني من كراهية كبيرة تضمرها قلرب أبناء المحافظات الجنوبية، نظرا لما قام به الحزب و ذراعه العسكري بحقهم،منذ فتوى الديلمي بتكفيرهم و إعلان الجهاد ضدهم،وصولاً لعملية الإغتيالات و الإختلالات الأمنية التي تشهدها عدن و يتهم المجلس الإنتقالي حزب الإصلاح بالوقوف خلفها، من خلال تشكيل الخلايا النائمة و إرتباط الحزب بالجماعات المتطرفة.
تصريح اليافعي جاء بعد بيان اصدره حزب الاصلاح و عدد من فروع الحزب في اليمن، يحذرون من اقلاق أمن عدن و التمادي في استهداف قيادات حزبهم فيها كما قالوا.... فهل نحن أمام تصعيد قادم أم ان البيانات مجرد استباق لصد تهم قادمه ؟!..
و رغم الصورة السيئة التي رسمت لهذا الحزب الديني "المتطرف" إلا أنه لم يقم يتفنيد تلك الإتهامات و الشكوك التي تدور حوله، رغم سيطرته على اهم مراكز صنع القرار و هيمنته على الشرعية و إنفراده بالثروة في مأرب،فبدلاً من أن يقدم الإصلاح نموذجا عمليا ينفي التهم عنه، يقوم بإرتكاب حماقات أخرى تثبت فعلا تطرفه و عدم قبوله بالآخر، و لعلنا كنا نرى في التهم المتكررة من قبل أبناء المحافظات الجنوبية شيئاً من المبالغة،حتى رأينا كيف يدير الإصلاح محافظة مأرب، و كيف يستعدي كل الأطراف السياسية و الدينية و القبلية مستخدماً قوات الجيش و الأمن التي أسسها على أساس حزبي في تتفيذ رغباته الإنتقامية، فمن الإستبداد الذي يتعامل به في مأرب الى الإرهاب الذي يمارسه في تعز، بات من الصعب نفي تهمة الإرهاب و التطرف و الوقوف خلف كل قلاقل الامن في عدن او غيرها، و لا أعتقد أن التهم التي دوماً يرددها المجلس الإنتقالي في عدن باطلة بعد أن إرتكب الإصلاح جرائمه في مارب و تعز و هو المسيطر الوحيد دون منافس، فمن يقتل أبناء القبائل و يعمد إلى تشويه سمعة الأنقياء،و من يقتحم المنازل و يمنع خطباء المساجد التي لا تتبعه من الخطابة و يغلق بيوت الله و يتنكر لكل ذو معروف عليه، لا غرابة و لا عجب ان يقوم بكل شيء مشين و يتهمه الشرق و الغرب بكل التطرف و لن يجد له نصيرا.