وافقت حكومة هادي المعترف بها دولياً رسيماً على تعيين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، السويدي هانس جروندبرج مبعوثاً أممياً جديداً لليمن، خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث الذي أمضى ثلاث سنوات دون تحقيق اختراق ملموس.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الجمعة، عن وزير الخارجية في حكومة هادي، أحمد عوض بن مبارك، قوله "أبلغنا الأمين العام للأمم المتحدة موافقتنا على تعيين جروندبرج مبعوثاً أممياً جديداً خاصاً لليمن".

وكانت مصادر دبلوماسية أفادت بأن غوتيريش أبلغ أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، اختياره الدبلوماسي السويدي هانس جروندبرج، لشغل منصب المبعوث الخاص إلى اليمن.

 وحسب المصادر من المقرر أن يتم تعيين جروندبرج رسمياً في هذا المنصب قريبا.

 ويجب على الأمم المتحدة أخذ موافقة طرفي النزاع اليمني قبل الإعلان رسميا عن تسمية المبعوث الجديد، حيث يتم إبلاغ حكومة هادي بشكل رسمي باعتبارها الجهة الشرعية المعترف بها دوليا، فيما يتم إبلاغ جماعة انصار الله (الحوثيين) بشكل رسمي باعتبارها طرفا على طاولة المشاورات السياسية.

ويوم الثلاثاء دعا المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، الأمم المتحدة إلى عدم تكرار ما وصفه بـ"التجارب الفاشلة" للمبعوثين الأمميين إلى اليمن، وطالبت بأن يقوم المبعوث القادم إلى اليمن بدوره ومهمته الأساسية وألا يتحول إلى "ناقل رسائل"، وألا ينحاز إلى طرف التحالف العربي وحكومة هادي "تحت الضغوط الأمريكية"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.

ويشغل جروندبرج، منصب سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن منذ سبتمبر 2019، وأجرى خلال الأيام الماضية، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين والمكونات السياسية اليمنية سواء في حكومة هادي أو وفد المجلس الانتقالي الجنوبي الموجود حالياً في الرياض.

وجروندبرج هو الوسيط الأممي الرابع في الأزمة اليمنية المعقدة، إذ سبقه مارتن غريفيث الذي تم تعيينه في 16 فبراير 2018، وأخفق في تحقيق اختراق ملموس في الأزمة، وقبله المبعوثين إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي أخفق هو الآخر في تحقيق أي اختراق نحو وقف الحرب، والمغربي جمال بن عمر، الذي غادر المنصب في إبريل 2015.