وبعد بداية متكافئة بين الفريقين، افتتح ميسي باب التسجيل للبلاوغرانا بهدف مذهل الدقيقة العشرين، حيث تلاعب بالدفاع الباسكي عبر سلسلة من المراوغات الساحرة قبل أن يطلق تسديدة أرضية صاروخية لم تدع أي حظ للحارس هيريرين.

ولم يكتفِ الفريق الكاتالوني بهذا الهدف، حيث واصل ضغطه على مرمى الخصم بحثاً عن مضاعفة النتيجة، لكن نيمار وسواريز تناوبا على إضاعة عدد من الفرص السانحة، قبل أن ينجح البرازيلي في هز الشباك أخيراً مستفيداً من تمريرة زميله الأوروغوياني الذي هيأ له الكرة في طبق من ذهب ليجد نفسه أمام مرمى فارغ ويعزز تقدم برشلونة على بعد عشر دقائق من نهاية الشوط الأول.

وبعد العودة من الاستراحة تراجع إيقاع اللعب وتكررت الأخطاء والمخالفات من الطرفين، إلى أن وجد ميسي طريقه إلى المرمى مرة أخرى في الدقيقة 74، مسجلاً الهدف الثاني له والثالث لفريقه.

بيد أن أتلتيك بيلباو لم يستسلم ليتمكن على الفور من تقليص الفارق بضربة رأسية من إنياكي ويليامس، ليكثف الباسكيون ضغطهم على المرمى الكاتالوني خلال الدقائق الأخيرة في محاولة لقلب الموازين. لكن دفاع البلاوغرانا ظل صامداً حتى صافرة النهاية لتعم الفرحة بين اللاعبين على أرض الملعب وفي أوساط الجماهير بالمدرجات.

وبهذا الفوز، الذي يأتي بعد أسبوعين من التربع على عرش الليغا، احتفل برشلونة بلقبه الثاني هذا الموسم ليضرب موعداً مع أمسية تاريخية في الملعب الأولمبي بالعاصمة الألمانية برلين، حيث سيحاول أبناء لويس إنريكي استكمال الثلاثية عندما يلاقون العملاق الإيطالي يوفنتوس يوم السبت المقبل في نهائي دوري أبطال أوروبا.