قال مصدر دبلوماسي موثوق إن الجزائر تلقت "إشادة رسمية" من أطراف الأزمة اليمنية، على خلفية إعلانها المشترك مع سلطنة عُمان، "تفعيل" مبادرة الحل السلمي لليمن.

وأقرّ المصدر الذي طلب حجب هويته، بوجود اتصالات يجريها دبلوماسيون جزائريون بالتنسيق مع دبلوماسيين من عُمان مع قياديين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وتابع المصدر في حديثه لشبكة "إرم" الإخبارية أن الوساطة الجزائرية العُمانية لا تهدف سوى إلى مساعدة الأطراف الراعية للعملية السلمية وفي مقدمتهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشيراً إلى أن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية دخلوا على خط الوساطة للدفع بحل سلمي عاجل ينهي معاناة الشعب اليمني.

وتتمسك الجزائر المدعومة من سلطنة عُمان، بإشراك كافة الفاعلين في أي حلول للأزمة في اليمن دون إقصاء أي طرف باعتبار أن "مفاتيح حل الأزمة هي بيد اليمنيين دون سواهم".

وكان حزب علي عبد الله صالح قد سارع إلى "الثناء" على إعادة بعث مبادرة السلام في المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بنظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله الذي حمل رسالة خاصة من السلطان قابوس إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

فيما كانت زيارة رئيس الدبلوماسية العُمانية الأخيرة إلى الجزائر، مناسبة لتأكيدهما على تطابق وجهات النظر حيال "الحلول العربية لمشاكل العالم العربي".

وأكد وزيرا خارجية البلدين على أن "الحالة الإنسانية في هذا البلد تتطلب جهدا إضافيا من شأنه أن يمكن الأشقاء في اليمن التوصل الى هدنة مستمرة تسمح للمجتمع الدولي من تقديم مساعدات لأزيد من 21 مليون يمني لا يجدون الرعاية الكافية حسب الامم المتحدة".

ودعا لعمامرة ويوسف بن علوي اليمنيين إلى "إيجاد حل سياسي يمكنهم من تشكيل الدولة اليمنية الجديدة في ظل بروز حوار بين مختلف الأطراف في هذا البلد في غضون شهر أو شهرين".

وتحظى الجزائر ومسقط بتقدير واحترام أطراف الأزمة في اليمن، على خلفية التزامهما الحياد منذ نشوب النزاع بين حكومة الرئيس هادي منصور عبد ربه وخصمه علي عبد الله صالح زعيم المؤتمر الشعبي العام، المدعوم من جماعة الحوثي.