اليمنيون في رمضان.. تقشف اضطراري
الثلاثاء 07 يونيو-حزيران 2016 الساعة 08 مساءً / المركز اليمني للإعلام - تقرير خاص عدد القراءات (1896)
ما الذي يمكن لـ 14 مليون شخص يمني هم بأمس الحاجة إلى اي نوع من أنواع المساعدات الإنسانية العاجلة فعله حين يجدون أنفسهم في طريق الأسعار السريعة بعد عام وبضعة أشهر من حرب داخلية وخارجية وحصار مستمر يحول دون تدفق المواد التموينية والغذائية بسهولة ويسر وتهاوي قيمة العملة المحلية أمام سلة العملات الأجنبية. (الدولار يساوي 250 ريالا في التعاملات الرسمية واكثر من 300 ريال في السوق السوداء). في الوقع سلك اليمنيون طريق أخر تغمره الحفريات كما هو حال الطرقات الحقيقية التي يسلكونها يوميا من منازلهم إلى أعمالهم وأسواقهم .. سلكوا طريق التقشف الإجباري إلى درجة الحرمان.
يقول مهند العامل في أحد أكبر الهيبرات في العاصمة صنعاء: حتى العروض المغرية التي أطلقها الهيبر قبل أكثر من 20 يوما على حلول شهر رمضان لم تكن مجدية في تنشيط الحركة التجارية داخل الهيبر في السابق كانت العروض والمهرجانات التسويقية تتم قبل رمضان بفترة قصيرة أيام لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة؟ ويأخذ صاحب الهيبر بالاعتبار ضرورة زيادة عدد العاملين والمراقبين، وكان من الصعوبة بمكان أن يقف الزبون في طابور دفع الحساب نظرا للزحام الشديد وحركة البيع والشراء.
شوارع صنعاء العاصمة تزخر بإعلانات كبيرة لأسواق تجارية جديدة وقديمة وكل سوق يعلن عن مهرجانه الخاص برمضان ومحاولة لفت انتباه المستهلك بمغريات كثيرة جوائز مالية وعينية تخفيض ريالات معدودة في أسعار المنتجات أماكن ترفيهية للأطفال المرافقين لأسرهم وعائلاتهم وهذا لأخيرة بغية دفع المستهلك إلى قضاء وقت أطول في التسوق وعدم التفكير بأن أطفاله في المنزل ربما يكونوا عرضة للخطر فيأخذهم للترفيه هنا والذهاب للتسوق دون قلق؟
|
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا