«نيويورك تايمز»: السعودية فشلت في إضعاف الحوثيين والتدخل العسكري أدى إلى «كارثة»
السبت 25 إبريل-نيسان 2015 الساعة 07 مساءً / يمن ميديا - متابعات
عدد القراءات (899)

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في افتتاحيتها أمس الجمعة إن التدخل العسكري السعودي والعربي في اليمن أدى إلى «كارثة» إنسانية، مشيرة لأن هذه «المقامرة المحفوفة بالمخاطر» - على حد وصفها - نتج عنها «مأساة» تعيشها اليمن بعد أربعة أسابيع من الغارات العسكرية على معاقل «الحوثيين» هناك.

وقالت الصحيفة في الافتتاحية التي جاءت بعنوان: (كارثة في اليمن) إن: «هناك أدلة تظهر أنه بعد أربعة أسابيع من الغارات لم تجن اليمن سوى الدمار حيث قُتِل 1000 مدني وأصيب أكثر من 4 آلاف آخرين فضلا عن نزوح 150 ألف شخص، مشيره لأن القتال والحصار حرم اليمنيين من الطعام والوقود والمياه والأدوية، ما تسبب في كارثة إنسانية»، على حد وصف مسؤول في الصليب الأحمر.

وشدد المقال علي أن هناك حاجة لإنهاء القتال الحالي في اليمن وإيصال مواد الإغاثة بشكل سريع مع إعادة بدء حوار سياسي، مشيرا لأن مبادرة «الأمم المتحدة» الدبلوماسية حققت بعض التقدم لكنها لم تحظ بدعم واهتمام كاف من «مجلس الأمن الدولي».

وقالت الافتتاحية إن: «السعودية زعمت أن الغارات الجوية تهدف لمعاقبة المتمردين الحوثيين، الذين حاولوا الاستيلاء على السلطة في اليمن، بتدمير أسلحتهم ومنشآتهم العسكرية في شتى أنحاء البلاد، لكن المتمردين المدعومين من إيران لا يزالوا أقوياء على الأرض».

وأضافت: «أن إيجاد حل سياسي في اليمن لن يكون أمرا سهلا، وربما يكون مستحيلا، حيث إنه سيتطلب قبول السعودية بالحوثيين كجزء من أساس السلطة الحاكمة في اليمن، ومثل هذا الحل هو الأمل الوحيد لجلب بعض الاستقرار للبلاد وإعادة تركيز الجهود الدولية واليمنية نحو مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي هو المستفيد الحقيقي من هذه الفوضى الآخذة في الاتساع»، بحسب المقال.

وانتقدت افتتاحية الصحيفة الأمريكية إدارة «أوباما» قائله: «تصرفات الإدارة الأمريكية في ذلك الصراع متناقضة تماما، حيث ساعدت السعودية في حملتها ضد الحوثيين من خلال المعلومات الاستخباراتية وتقديم المشورات في الخطط الحربية ونشر السفن الحربية قرابة الساحل اليمني، لكنها اﻵن تحث الرياض على إنهاء قصف معاقل الحوثيين».

وأرجعت هذا التخبط إلي أن البيت الأبيض ربما أدرك أن السعوديين لا يملكون استراتيجية حقيقية لتحقيق أهدافهم السياسية في اليمن، والدليل على ذلك إعلانهم الثلاثاء الماضي إيقاف معظم العمليات العسكرية، لتستأنف لاحقا القصف وشن المزيد من الغارات العسكرية على أهداف لـ«الحوثيين» حول مدينتي عدن وإب.

وقالت إن ما حفز السعودية على تلك «المقامرة» في اليمن هو احتمالية التوصل لاتفاق نووي بين القوى العالمية وإيران، لأنها اعتبرت هذا الاتفاق من الممكن أن يساعد إيران على أن تصبح القوى المهيمنة في المنطقة ويشجع على المصالحة بينها وبين الولايات المتحدة، وبالتالي سيعرض العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض للخطر.

وقالت أن هذا هو ما دفع صناع السياسات الأمريكية لمواجهة هذا التحدي الدبلوماسي عبر طمأنة الدول الخليجية على استمرار تقديمها الدعم لهم من جهة في مواجهة ايران، ومن جهة أخرى محاولة واشنطن معرفة ما إذا كان يمكن دفع إيران لبناء علاقات ثنائية بين الجانبين تكون أكثر فائدة ولا تهدد الحلفاء الخليجيين.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
رويترز: السعودية تواجه اختبارا لمهارتها الدبلوماسية فى اليمن
الشعب اليمني يتضور جوعا وسط الحصار المطبق عليه
إعادة الأمل" تقصف لأول مرة معسكر "العرقوب" بخولان وأهداف حوثية في لحج
مصدر يكشف أكبر خيانة ارتكبها هادي ضد افراد اللواء 35 مدرع بتعز الذين أعلنوا تأييدهم له
مصدر في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام