كشف موظفو إذاعة صنعاء عن حجم الممارسات التعسفية التي تمارسها إدارة الإذاعة المفروضة عليهم من قبل جماعة الحوثيين التي باتت تسيطر على مقاليد الحكم ووسائل الإعلام الرسمية منذ أواخر يناير الماضي بقوة السلاح.

وكشف بيان صادر عن موظفو إذاعة صنعاء -تلقى المركز اليمني للإعلام نسخة منه عبر لجنة الحريات الصحفية بنقابة الصحفيين اليمنيين - أن عشرات الموظفين نالهم كثير من التعسف والضيم المتمثل في إقصائهم من أعمالهم في إدارات الإذاعة المختلفة بعد إغلاق مبنى الإذاعة والبث من مكان سري لا يعلمه إلا مجموعة صغيره لا تتجاوز العشرين شخصا فيما يبلغ عدد الموظفين أكثر من 300 عامل.
وأوضح البيان أن اختيار القائمين على الاذاعة للمجموعة الصغيرة من العاملين لتشغيل الاذاعة جاء بأمر من فوق " في إشارة غير مباشرة إلى اللجنة الثورية العليا التي تدير مقاليد الحكم في اليمن"، لكن البيان قال ونحن الغالبية العظمى من الموظفين لا علم لنا من هو هذا الفوق ولكن الذي نعلمه يقينا اننا اقصينا وحرمنا من حقوقنا التي اكتسبنها عبر نضال طويل قمنا به نحن وأجيال سبقتنا طوال عشرات السنين والآن وجدنا أنفسنا خارج اسوار الاذاعة تائهون في الشوارع بحثا عن اذاعتنا التي اختفت في مكان لا نعلمه.
وأكد البيان أن اغلب موظفي الإذاعة ليس له موقف سياسي وإنما موظفون دوله يقومون بواجبهم في كل الظروف ويداومون في مقر عملهم كالعادة منذ ٢١ سبتمبر وحتى مطلع يونيو الحالي وبدون حقوق.