في الوقت الذي خفت فيه طوابير السيارات والمركبات أمام محطات التزود بالقود بالعاصمة اليمنية صنعاء وعلى الرغم من حملات التفتيش على التزام باصات وحافلات النقل الداخلي في العاصمة بسعر المواصلات المحددة عند 50 ريالا للمشور الواحد مازال سائقو الباصات والحافلات التقيد بالتسعيرة المحددة مصرين على أخذ 100 ريال للمشوار.

ونفذ المركز اليمني للإعلام جولة ميدانية في عدد من خطوط النقل الداخلي بالعاصمة صنعاء يوم أمس بعد يومين من تصريحات أطلقها مسئولين في أمانة العاصمة وشرطة السير "المرور" عن ضبط أكثر من 250 باص رفض أصحابها التقييد بالتسعيرة المحددة للمشور في ظل توافر المشتقات النفطية وبيع جالون البترول سعة 20 لترا بالسعر الرسمي 3000 ريال يمني، اتضح خلال الزيارة التي شملت خطوط باب اليمن عصر ، مذبح، شميلة والتحرير، حدة والحصبة بغداد عدم التزام أصحاب الباصات والحافلات بالتسعيرة المحددة وإصرارهم على تقاضي 100ريال عن المشور الواحد.

وشكى الركاب وخاصة الموظفين في القطاع الحكومي من عبئ هذه التسعيرة غير الرسمية لأجرة المواصلات والتي تثقل كاهلهم يوميا حيث بات الموظف يدفع أكثر من ثلث راتبه مقابل أجرة المواصلات في الوقت الذي لم يتبقى للموظفين في القطاع الحكومي غير مرتباتهم الأساسية بعد توقيف كافة البدلات والعلاوات الشهرية والتي من ضمنها بدل المواصلات.
ولاح فشل حملة التفتيش الواسعة على وسائل النقل العام للتأكد من مدى التزامها بسعر النقل الداخلي 50 ريالا في أمانة العاصمة منذ اليوم الأول لانطلاقها في العاصمة صنعاء في التاسع العشرين من شهر يونيو الماضي