رصدت "هيئة الهلال الاحمر" الاماراتية مبلغ 300 مليون درهم لتعزيز عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية في اليمن، مؤكدة اتمام ما قيمته 79 مليونا و75 ألف درهم من البرامج الإنسانية منذ مطلع العام الحالي.

وقالت الهيئة في بيان اليوم (الاحد) انها خصصت موازنة إضافية لتمويل عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية ورفعت سقف مساعداتها الإنسانية للشرائح والفئات الأكثر تضررا من الأحداث الأخيرة وخصوصا الأطفال، إذ تشير التقارير إلى خطورة أوضاعهم وارتفاع نسبة سوء التغذية بينهم، ما يعرضهم إلى الكثير من الأمراض.

وكانت الهيئة نقلت مكتبها من صنعاء إلى عدن لتعزيز جهودها بغية تأمين الإمكانات المادية والبشرية واللوجستية كافة للقيام بدورها في الإشراف على توزيع المساعدات ووضع الخطط و تبني المبادرات التي تلبي حاجات اليمنيين، والوقوف ميدانيا على مجمل الأوضاع الإنسانية.

وستشكل عدن محطة مهمة لانطلاق العمليات الإغاثية التي تقودها المنظمة، اضافة إلى بقية المحافظات في البلاد، كما ستكون مركزا لوجستيا لتأمين مخزون استراتيجي من المواد الإغاثية القادمة من الامارات أو التي يتم توفيرها من الأسواق المجاورة.

وتابعت الهيئة الاماراتية الأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية منذ مطلع العام الحالي، وبعثت خمس سفن محملة بحوالى 7 آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية واحتياجات الأطفال والمشتقات النفطية، فضلا عن توفيرها عشرات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية عبر الأسواق المجاورة بغية ارسالها برا إلى اليمن.

وأكدت الهيئة أنها مقبلة على مرحلة جديدة من العمل الانساني في اليمن في ظل عودة الهدوء والاستقرار إلى عدن وعدد من المحافظات الأخرى، وانها وضعت خطة طموحة لتوفير قسم من الحاجات الضرورية للشعب اليمني في عدد من المجالات الحيوية منها الغذائية والطبية وخدمات المياه والكهرباء وغيرها من ضرورات الحياة.