أزمة وقود وشوارع تعوم ببحر من النفط
الخميس 15 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 11 مساءً / المركز اليمني للإعلام - خاص عدد القراءات (3089)
تعوم السوق اليمنية ببحر من البترول وسط أزمة خانقة لهذا المادة الحيوية في تنقض غريب وعجيب لايوجد له مثيلا في أي دولة عربية تعيش نفس الوضع الذي تعيشه اليمن راهنا.
قرار تعويم أسعار النفط ألذي اتخذته ما يعرف باللجنة الثورية العليا التي تدير عن طريقها جماعة الحوثيون شئون الحكم بالبلاد في يوليو الماضي، وفي منتصف أغسطس الماضي أيضا دخل القرار فعليا حيز التنفيذ ووفقا لحيثيات القرار التي سردتها اللجنة وسردها رئيس اللجنة الثورية أحمد الحوثي والمدير العام لشركة النفط اليمنية فإن من شأن تطبيق القرار كسر احتكار الدولة لتجارة هذه السلعة وإتاحة الفرصة امام القطاع الخاص للبدء بإستيراد المشتقات النفطية بالسعر العالمي وبيعها للمواطنين بسعر السوق العالمية إلى جانب عدم الخوف مستقبلا من إختفاء هذه المادة. وبمرور أسبوع واحد من دخول القرار حيز التنفيذ أغلقت محطات الوقود أبوابها وبدأت براميل النفط تكتسح الشوارع الرئيسية للعاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية سوق تعوم ببراميل النفط بالوان متعدة من المائي إلى اﻷحمر والبرتقالي والأخضر واﻷصفر سيارت من مختلف الاحجام وبراميل بلاستيكية وحديدة وقاني مياه معدنية وجالونات مختلفة الساعات ولوحات إعلانية كان أشدها إثارة للغيض " السوق البيضاء للمشتقات النفطية".
بركات التعويم يكشف الصحفي الاقتصادي محمد العبسي عن كيفية إنعدام البترول رسميا وتواجده في كل الشوارع والحواري واﻷزقة والمحافظات حيث يقول أنه وبموجب قرار تعويم أسعار النفط وكسر احتكار الحكومة ممثلة بشركة النفط اليمنية لتجارة هذه المادة استفاد 3 أشقاء من عائلة تجارية كبيرة في عملية إستيراد الوقود " الديزل والبترول والمازوت لصالح شركة النفط ونيابة عنها. الأول حد العبسي الذي تحفظ عن ذكر أسماء يستورد الديزل لكن الديزل معدوم في المحطات والثاني يستورد البترول لكن البترول معدوم في المحطات والثالث يستورد المازوت لكن المازوت لا يصل إلى محطات الكهرباء. وحسب العبسي فإن الديزل المستورد لا يذهب لمؤسسة المياه لضخ المياه إلى منازل العاصمة وإنما تضاف 40 ألف للعاملين عليها ومجهود حربي فيباع البرميل ب70 ألف ريال، ومنه إلى السوق السوداء. بينما خفض مخصص محطات الوقود من البترول إلى الربع وباقي الكمية هو يباع في شوارع العاصمة والمدن اليمنية والغريب أنه حتى في المحطات التي تبيع البترول والديزل فإنها تبيع بنفس سعر السوق السوداء 10 - 15 ألف ريال لكل 20 لتر من البترول. واﻷمر كذلك بالنسبة للمازوت فما يصل لمؤسسة الكهرباء لا يصل إلى 3 بالمائة من الاحتياج والباقي في السوق السوادء.
قرار التعويم الذي يعيش المواطنين اليمنيين خيراته بأن جعل البترول والديزل متوفرا في كل الشوارع أناط بشركة النفط اليمنية الرقابة على محطات الوقود الخاصة للتأكد من التزامها بالبيع وفقا للسعرالعالمي للبترول فكيف تبيع المحطات البترول والديزل بسعر السوق السوداء في شارع خولان ؟
|
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا