الإثنين 19 يونيو-حزيران 2017 الساعة 06 صباحاً / المركزاليمني للاعلام - زين العابدين الضبيبي
كتب الشاعر زين العابدين الضبيبي قصيدة أول رمضان تصف الاعلامي الراحل يحيى علاو ، المركز اليمني للاعلام يعيد نشر القصيدة
ـــــــــــــــــــ
الحصانُ يناديكَ، يبكي عليكْ
قربَ ساقيةٍ شُنقَ الماءُ في ثغرِها
حِين قال الحِصَانُ اختفيتْ
أيُّها الفارسُ العربيُّ المضمَّخُ بالشعرِ
أين نفتِّشُ عنا وعنكْ؟!
ومن أيِّ نافذةٍ لهلالٍ جديدٍ
سنرنُو إليكْ؟!
أين عنَّا وعَنْهُ اختفيتْ؟!
هل غفوتَ على ربوةٍ
في ربيعِ المَجَازِ البعيدِ البعيدِ
فجُنَّ المَسَاءُ على نَفسِهِ وعَليكْ؟!
قيلَ سافرتَ
في رحلةٍ
نحوَ فصلٍ جديدٍ
من الكلماتِ الأنيقةِ
في مُدُنِ البَوحِ والأغنياتِ
على كوكبٍ مُتْرَعٍ بالكلامْ.
فَيَا فَارسَ الضوءِ والعُشبِ والوَردِ
في أيِّ زاويةٍ
خضّبَ اللهُ بالحزنِ آكامَهَا
سوف تُلقي عَصَاك؟!
قيلَ: إنكَ تُصغِي لِشلَّالِ إحدَى القرى
وهوَ يَروي حِكايتَهُ،
والطبيعةُ نائمةٌ
تتهجاكَ في الحلمِ
تزهو بفتنتِهَا
إذ تُرتِّلُ للناسِ
بعضَ القصائدِ
من شِعرها العَفَويَّ
الذي كنتَ تجمَعُهُ
مِن شجونِ عَصافيرِها وتُزَاوِرُها
كُلَّ عامٍ بقلبٍ جَديدٍ
وتَجلسُ فوقَ سَريرٍ منَ الغيمِ
في مَهرجانِ الطبيعةِ
تشدُو قصيدةَ عِشقٍ على مَسمعِ الكائنات.
إِنَّها الآنَ نائمةٌ
مَنْ سيوقظُها إِن تأخرْتَ؟؟
لا يستطيعُ الحصانُ
فقد حَمَّلَتْهُ المآتمُ – بَعدَكَ- أحزانَها،
واستبدَّ بِهِ الخوفُ
قَيَّدَ عينيهِ
حاصرَهُ بالشكوكِ البليدة،
(إنَّ بهِ رغبةً للبكاءِ)
ولكنَّهُ ما بَكَى،
أنتَ علَّمتَهُ
أن يُغنيَ إِنْ طَعنتْهُ المصيبةُ من خلفِهِ،
أن يكونَ قوياً لكي لا ...
فهل متَّ أنت؟!
الطبيعةُ نائمةٌ والحصانْ.
والميادينُ يلتهمُ الحزنُ أطرافَها
ليسَ ثمَّةَ بَعدَكَ من فارسٍ
سوفَ يهدي الهلالَ
إلى رَمَضَان .
عُدْ إلينا لِنَعترِفَ الآنَ
أَنّا خَسِرنَاكَ
أَنّا نُحِبُّكَ
بعدَ
فواتِ
الأوانْ.
ـــــــــــــــــــ
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا