أعادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم اﻷحد التأكيد على حيازتها أدلة ذات مصداقية تثبت تورط قوات التحالف الذي تقوده المملكة السعودية باستخدام ذخائر عنقودية محظورة من صنع الولايات المتحدة، في غاراتها على اليمن.

وحسب تقرير جديد للمنظمة الدولية المعنية بمراقبة حقوق اﻹنسان حول العالم فإن الذخائر العنقودية تشكل خطرا طويل الأمد على حياة المدنيين، وهي محظورة بموجب اتفاقية اعتمدها 116 بلدًا في 2008، ليس من بينها السعودية واليمن والولايات المتحدة.

وأشارت إلى أنه ظهر منذ منتصف أبريل/نيسان 2015 صور ومقاطع فيديو وأدلة أخرى تؤكد استخدام قوات التحالف ذخائر عنقودية في الغارات الجوية التي شنتها على محافظة صعدة شمال اليمن، المعقل التقليدي للحوثيين على الحدود مع السعودية،مبينة أنه وعبر تحليل صور القمر الصناعي ظهر أن هذه اﻷسلحة استخدمت في هضبة مزروعة على بعد 600 متر من عشرات المباني المنتشرة في عدد من القرى يتراوح عددها بين أربع وست.

وقال مدير قسم الأسلحة في "هيومن رايتس ووتش" ستيف غوس: أصابت الذخائر العنقودية التي استخدمت في الغارات التي تقودها السعودية مناطق قريبة من قرى محلية، فعرّضت حياة الناس إلى الخطر. ولأن هذه الأسلحة محظورة في جميع الظروف، فإن السعودية والدول الأخرى المشاركة في التحالف، ومعها الولايات المتحدة التي صنّعت الأسلحة، تضرب عرض الحائط بالمعيار الدولي الذي يحظر استخدام الذخائر العنقودية لأنها تعرّض حياة المدنيين للخطر على الأمد الطويل".

وتتكون الذخائر العنقودية من عشرات أو مئات الذخائر الصغيرة التي صممت كي تنفجر على مساحة واسعة، أحيانا تكون بحجم ملعب لكرة القدم، وتجعل المدنيين المتواجدين في تلك المنطقة عرضة إلى الموت أو الإصابة بجروح، إضافة إلى ذلك قد لا تنفجر بعض الذخائر في وقتها فتتحول إلى ألغام أرضية فعلية.